أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، خلال كلمته في المؤتمر العام الذي شارك فيه نحو 1200 مندوب من لبنان والانتشار، أنّ دور القوات يتجاوز الإطار الحزبي التقليدي، ويمثّل "نضالاً تراكمياً يحمل إرث شعب متجذّر منذ آلاف السني".
وشدد على أنّ لبنان “أمانة في أعناق القوات اللبنانية”، وأنّ المطلوب في المرحلة المقبلة الانتقال من حال اللادولة إلى الدولة الفعلية التي لا تقبل بوجود سلاح خارج الشرعية ولا فساد داخل المؤسسات.
ورأى جعجع أنّ الحزب قطع الجزء الأصعب من مسيرته نحو “الوطن الحلم” الذي بشّر به بشير الجميّل، مشيراً إلى أنّ المرحلة المقبلة تتطلب جهداً مضاعفاً لأنّ “الحفاظ على النجاح أصعب من تحقيقه”. ولفت إلى أنّ اللبنانيين عاشوا طويلاً في ظل دولة عاجزة، ما دفعهم إلى انتفاضة 17 تشرين وتعزيز ثقتهم بالقوات، معتبراً أنّ الحزب قد يكون “الأمل الأخير للبنانيين”، ومؤكداً: لن نخذل من وثق بنا مهما كان الثمن.
وتوقف جعجع عند المسار السياسي الطويل للحزب في مواجهة المنظومة ومحاربة الفساد والمطالبة بتحقيق دولي في انفجار المرفأ، قائلاً إن التضحيات لم تذهب سدى. كما استعاد محطات نضالية من الاعتقالات والمنفى إلى ساحات المواجهة السياسية، مؤكداً أنّ مسيرة القوات كانت “درب جلجلة” لكنها انتهت دائماً بقيامة.
وختم داعياً المناصرين إلى حمل مشروع “الدولة الفعلية” بأعلى درجات الجهوزية، مؤكداً أنّ المعركة اليوم هي معركة استعادة الدولة والشرعية وبناء لبنان الحلم على أساس الحرية وسيادة القانون والديمقراطية.