عاجل:

حراك رئاسي وتوتر ميداني.. رسائل نارية موازية لمسار التفاوض عبر "الميكانيزم"

  • ٢٤

علمت البناء أنّ اتصالات مكثّفة تجري على الخطوط الرئاسية لبحث مسار التفاوض مع "إسرائيل" عبر لجنة الميكانيزم، وتقييم الاجتماع الأول بعد تعيين السفير السابق سيمون كرم رئيساً للوفد اللبناني. ويأتي ذلك في إطار تنسيق المواقف ومنح كرم التوجيهات اللازمة من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة قبل الاجتماع المقرر في التاسع عشر من الشهر الجاري.

كما أفادت المعلومات بأن دوائر القصر الجمهوري أجرت سلسلة اتصالات بأعضاء لجنة الميكانيزم وبمسؤولين أميركيين وأوروبيين لاستنكار الاعتداءات الإسرائيلية التي تلت اجتماع اللجنة بيوم واحد فقط، مطالبة بزيادة الضغط على "إسرائيل" لوقف اعتداءاتها وتهيئة مناخ يسمح باستمرار المفاوضات والحلول الدبلوماسية. وقد تسببت هذه الغارات بإحراج للرئاسة الأولى التي كانت تأمل بأن تقابل الخطوة اللبنانية بخطوة تهدئة إسرائيلية ولو مؤقتاً.


غير أنّ مصادر مقرّبة من الأميركيين أوضحت لـالبناء أنّ المسار التفاوضي منفصل عن مسار التصعيد الميداني، وأن الضربات الإسرائيلية الأخيرة جاءت رسالة واضحة بهذا الاتجاه. فـ"إسرائيل"، وفق هذه المصادر، لن تُوقف عملياتها العسكرية قبل تحقيق أهدافها، وهي مستمرة في التفاوض تحت النار بهدف الوصول إلى نزع سلاح حزب الله.


وتلفت المصادر إلى أنّ الولايات المتحدة تنظر بإيجابية إلى خطوة تعيين عضو مدني في اللجنة، لكنها تعتبرها غير كافية، إذ تتطلب المرحلة خطوات إضافية تتعلق بحصرية السلاح بيد الدولة. ومع ذلك، لا يوجد قرار أميركي نهائي يطلب من الجيش اللبناني نزع السلاح بالقوة، في انتظار ما ستُسفر عنه مفاوضات الميكانيزم. كما تكشف المصادر أنّ واشنطن قد تدفع باتجاه فتح مسار تفاوضي موازٍ وأكثر تقدّماً لمعالجة النزاع العسكري، والتعاون في الملفات النفطية والاقتصادية.


وتشير المعلومات أيضاً إلى أنّ المساعي لا تزال قائمة لإعادة دعوة قائد الجيش اللبناني إلى زيارة الولايات المتحدة في المرحلة المقبلة.

المنشورات ذات الصلة