عاجل:

هجمة دبلوماسية غير مسبوقة على لبنان… وزيارات عيسى لبري تفتح باب الاحتمالات بين حلّ جدي وتهديدات إسرائيلية بالتصعيد!

  • ٢٠

سلّطت صحيفة "البناء" الضوء على ما وصفته بـ“الهجمة الدبلوماسية الأميركية – الأوروبية – العربية” على لبنان خلال فترة زمنية قصيرة، معتبرة أنّ هذا التحرك المكثّف يحمل دلالات تتجاوز الطابع البروتوكولي إلى رسائل سياسية وأمنية بالغة الحساسية.

وبحسب أوساط سياسية تحدثت إلى “البناء”، فإنّ الزيارة الثانية للسفير الأميركي ميشال عيسى إلى عين التينة خلال 24 ساعة أثارت اهتماماً خاصاً، وفتحت الباب أمام احتمالين لا ثالث لهما:

-وجود مسعى جدّي للحل يستوجب تبادل رسائل متسارع بين الإدارة الأميركية والرئيس نبيه بري،

-أو أنّ الزيارة جاءت لحمل رسالة أميركية تحذّر من تهديدات إسرائيلية بتصعيد عسكري كبير مطلع الشهر المقبل في حال لم تلتزم الدولة اللبنانية بتطبيق “حصرية السلاح” على كامل الأراضي اللبنانية.

وفي هذا السياق، توقّع مصدر نيابي تحدّث للصحيفة أن يطول أمد التفاوض عبر لجنة الميكانيزم من دون نتائج ملموسة، نظراً إلى “المراوغة المعهودة” لدى الجانب الإسرائيلي، وسعيه الدائم لاستغلال الظروف لفرض تنازلات تدريجية. وأضاف أنّ أهداف إسرائيل من المسار التفاوضي تتجاوز موضوع سلاح حزب الله إلى فرض مفاوضات مباشرة وربما التطبيع والتعاون الاقتصادي، وهو ما ألمح إليه أكثر من مرة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

ولم يستبعد المصدر النيابي أن تشهد المرحلة المقبلة تصعيداً عسكرياً واسعاً من قبل إسرائيل “لكن تحت سقف الحرب الشاملة”، في محاولة لفرض التفاوض تحت الضغط العسكري وانتزاع مكاسب سياسية من لبنان في ظل الوضع الداخلي الهش.

وتأتي هذه التطورات في ظل مشهد لبناني معقد، حيث تتقاطع الضغوط الخارجية مع انقسام سياسي داخلي وغياب رؤية موحّدة لإدارة التفاوض، ما يجعل البلاد أمام مفترق حساس قد تتحدد ملامحه خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

المنشورات ذات الصلة