عاجل:

حراك دبلوماسي وضغوط متصاعدة… بُري يهاجم براك وجنبلاط لا يستبعد تأجيل الانتخابات والكهرباء تحاذر شبح العتمة!

  • ١٥

كتبت صحيفة "اللواء" عن مشهد سياسي لبناني بالغ التعقيد، تداخلت فيه التحركات الدبلوماسية مع الضغوط الدولية والتهديدات الإسرائيلية، في حين تتقدّم ملفات الاستحقاقات الداخلية على وقع أزمة كهرباء جديدة تنذر بالعتمة.

فقد انشغلت الأوساط السياسية بزيارة السفير الأميركي ميشال عيسى إلى عين التينة لمرتين خلال 24 ساعة، بعدما التقى بداية وفد "مجموعة العمل الدولية لأجل لبنان"، ليعود منفرداً إلى لقاء الرئيس نبيه بري، الذي استبق الزيارة بسلسلة مواقف حادّة، خصوصاً تجاه تصريحات السفير الأميركي في أنقرة توماس براك حول "ضم لبنان إلى سوريا" والتلويح بتهديدات إسرائيلية واسعة.

وأكد بري أمام نقابة الصحافة أنّ لجنة الميكانيزم هي الإطار التفاوضي الوحيد المقبول، مشدداً على "مسلّمات التفاوض":

-الانسحاب الإسرائيلي،

-انتشار الجيش اللبناني،

-حصر السلاح جنوب الليطاني بيد الجيش.

وكشف أن لبنان نفّذ 90٪ من اتفاق وقف النار منذ تشرين الثاني 2024، وأن الجيش نشر أكثر من 9300 ضابط وجندي، فيما سجّلت إسرائيل نحو 11000 خرق للاتفاق، متسائلاً: متى التزمت إسرائيل ببند واحد؟

وفي المقابل، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب "لن تنتظر طويلاً" وأن واشنطن أبلغت لبنان بأن قدرتها على منع عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة ستكون محدودة إذا لم تباشر الحكومة بخطوات واسعة لنزع سلاح حزب الله. وأضافت الصحيفة أن لقاء نتنياهو – ترامب قد يكون حاسماً، قبل أن تكشف تقارير عبرية لاحقاً أن واشنطن طلبت من إسرائيل تمديد مهلة نزع السلاح.

على صعيد الاستحقاقات الداخلية، لم يستبعد وليد جنبلاط تأجيل الانتخابات النيابية إلى تموز المقبل للتفاهم على صيغة لمشاركة المغتربين، مشيراً إلى أن التحالفات يقرّرها رئيس الحزب تيمور جنبلاط.

وفي ملف الكهرباء، حذّرت مؤسسة كهرباء لبنان من انخفاض خطير في مخزون الفيول وتأخير جديد في شحنة الغاز أويل إلى 12 كانون الأول، ما يضع البلاد أمام "سباق مع العتمة". وأعلن وزير الطاقة وليد صدي إطلاق مناقصة طويلة الأمد لتأمين الفيول لمدة ستة أشهر.

سياحياً، عاد مطار بيروت إلى الحركة المتسارعة مع اقتراب الأعياد، إذ سجّل وصول ما بين 8 و10 آلاف وافد يومياً، مع توقعات ببلوغ 18 ألف وافد منتصف الشهر.

قضائياً، رُفع منع السفر عن القاضي طارق البيطار لتمكينه من السفر إلى بلغاريا لاستجواب مالك باخرة "روسوس" إيغر غريتشوشكين.

أما جنوباً، فاستمرت الخروقات الإسرائيلية، حيث فجّر جيش الاحتلال منزلاً عند أطراف ميس الجبل وواصل عمليات التمشيط في تلال كفرشوبا، في ظل تقارير عن نية إسرائيل رفع نسق التصعيد إذا لم يتحقق تقدم في ملف السلاح.

المنشورات ذات الصلة