عاجل:

"نمر بمرحلة استثنائية وخطيرة".. الخطيب يرد على دعوة ضم لبنان لسوريا

  • ٩

ادى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة اليوم في مقر المجلس على طريق المطار ،والقى خطبة الجمعة فتناول في مستهلها ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء التي كانت أم أبيها وأم الأئمة ،وسأل الله ان تقتدي نساؤنا بالسيدة الزهراء. 

ودعا إلى اعادة تصحيح الثقافة المتبعة لمجتمعاتنا اليوم ،كي لا تكون تابعة ومقلدة لثقافة الغرب،وحتى لا يقرر غيرنا مصيرنا ،بدل ان ننتج نحن فكرنا وحياتنا ونحافظ على كرامتنا.   

وتناول العلامة الخطيب الاوضاع الراهنة فقال : أيها الأخوة إننا نمر في مرحلة صعبة خطيرة استثنائية تنهال فيها الضغوط الداخلية والخارجية لدفعنا إلى مزيد من التبعية والتنازلات، عبر تسويق المفاوضات المباشرة مع العدو ،تارة بالتهويل وعظائم الأمور والتهديد بالحرب ،وتارة أخرى بالتشجيع وتصوير محاسن التفاوض ، حيث يزينون الخضوع والاستسلام،وذلك على طريقة العصا والجزرة.

وأضاف: "نحن نعرف سلفا أن التفاوض المباشر مع العدو في ظل اختلال ميزان القوى العسكرية والفجور الدولي والإسرائيلي، سيودي بنا إلى الهاوية،مع العلم أن قرار الحرب والسلم ليس في يد لبنان في هذه المرحلة،في ظل انقسام داخلي مقيت حول المستقبل .

ولعل أخطر ما يجري التخطيط له في هذه المرحلة هو الحديث عن منطقة إقتصادية صناعية خالية من أهلها في المنطقة الحدودية من الجنوب ،وهي في الواقع منطقة أمنية تكون سياجا للعدو واحتلالا مقنعا،وقد بدأت تباشيرها بالقرار الدولي القاضي بسحب قوات اليونيفيل من جنوب الليطاني.

ولا تكتمل هذه المخططات كما يبدو إلا بفتنة داخلية يعمل عليها البعض ،من خلال نصب الأفخاخ وتحريك الشارع وبث الفرقة . ولذلك ندعو أهلنا إلى التروي والوعي لهذه المخططات ولجم الإنفعالات والتزام الحكمة والتعقل والصبر على بعض الإستفزازات في الشارع كي لا تكون فتنة لا تُبقي ولا تذر.

وإننا في الوقت نفسه ندعو السلطة اللبنانية أيضا إلى مزيد من الوعي والتروي وعدم الإندفاع في المخططات التي يريدها الذين لا يريدون خيرا للبنان ،بل يريدون تحقيق مصالحهم على حساب لبنان.كما ندعو القوى الحريصة على مصلحة الوطن إلى مواجهة هذه المخططات وعدم الركون إلى الواقع . فواهم من يعتقد أن العدو الإسرائيلي وأعوانه في الخارج يستهدفون فئة بعينها ،بل هم يستهدفون كل لبنان وكل اللبنانيين ،ولذلك يجب ان تكون المواجهة شاملة بالوحدة الوطنية لإخراج لبنان من أزمته وإنقاذ اللبنانيين من هذا المأزق،قبل ان يفوت الاوان.يكفيهم حقنا ضد طائفة هي سياج لبنان ،وقد دفعت الثمن الكبير من اجل لبنان وعزته وكرامته. 

وختم :نعلم ان كل الطوائف فيها أخيار ندعوهم الى الوقوف في وجه هذه المشاريع وفي وجه من يدعون الصداقة للبنان وهم يطرحون ضم لبنان الى سوريا. يجب استنهاض القوى الداخلية لمواجهة هذه المخططات حتى لا تكون فتنة فيضيع لبنان.

المنشورات ذات الصلة