كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتوجّه إلى لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وهو يحمل «خطوطًا حمراء» واضحة، أبرزها رفض مشاركة تركيا في «قوة الاستقرار الدولية» الجاري بحث تشكيلها لقطاع غزة، إضافة إلى اشتراط عدم إطلاق عملية إعادة الإعمار قبل نزع سلاح حركة حماس.
في المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن ترامب يسعى إلى الخروج من اللقاء بتفاهمات أكثر تحديدًا، تتضمن جداول زمنية واضحة لتنفيذ الخطة الأميركية، وقائمة بالدول المشاركة في قوة الاستقرار — من بينها تركيا — إلى جانب تبنّي مقاربة أكثر مرونة تجاه ملف نزع سلاح حماس.
وأضافت «معاريف» أن الرؤية الأميركية المُحدَّثة لم تعد تعتبر نزع السلاح شرطًا مسبقًا للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب، بل أدرجته ضمن مسار سياسي–أمني أشمل، يقوم على خطوات متوازية في أكثر من مسار.
وفي هذا الإطار، نقلت الصحيفة عن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك وولتز تشديده على ضرورة «رحيل حماس»، لكنه ربط تحقيق ذلك بإنشاء سلطة مدنية بديلة، ونشر قوة دولية للاستقرار، والشروع في عملية إعادة الإعمار في القطاع.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أن نتنياهو سيلتقي ترامب في الولايات المتحدة في 29 كانون الأول الجاري، لبحث خطط مستقبل غزة.
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الزيارة تُعد الخامسة لنتنياهو منذ مطلع العام، وقد تمتد لأسبوع كامل، من دون تأكيد رسمي حول مدة اللقاء أو مكان انعقاده. وتشير التقديرات إلى أن نتنياهو سيزور الولايات المتحدة بين 28 كانون الأول و4 كانون الثاني 2026، على أن يُعقد اللقاء المنتظر في منتجع «مارالاغو» بولاية فلوريدا، قرب مقر إقامة نجله.