أثارت الزيادات الكبيرة في أسعار تذاكر كأس العالم 2026، المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، موجة سخط واسعة بين جماهير كرة القدم في أوروبا والعالم، وسط اتهامات للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بالتخلي عن الطابع الشعبي للبطولة.
ووصفت رابطة مشجعي كرة القدم في أوروبا سياسة التسعير بأنها "خيانة عظمى"، معتبرة أن المشجع سيضطر لدفع نحو 6900 يورو لحضور مباريات البطولة كاملة، أي بزيادة تصل إلى 500 بالمئة مقارنة بمونديال قطر 2022.
ودعت روابط مشجعي إنجلترا واسكتلندا إلى محاسبة فيفا ووقف بيع بعض فئات التذاكر، في ظل اعتماد الاتحاد سياسة "التسعير المتغير" التي تربط الأسعار بحجم الطلب على المباريات.
وبحسب الأسعار المعلنة، تتراوح تذاكر دور المجموعات بين 140 و2735 دولارا، فيما تبدأ أسعار دور الـ32 من 190 إلى 790 دولارا، ودور الـ16 من 220 إلى 980 دولارا، وربع النهائي من 535 إلى 1775 دولارا، ونصف النهائي من 905 إلى 3295 دولارا. أما المباراة النهائية فتتراوح أسعار تذاكرها بين 4185 و8680 دولارا، بعد زيادات متتالية قاربت 2000 دولار لبعض الفئات.
كما سمح فيفا بإعادة بيع التذاكر عبر منصة رسمية يتقاضى من خلالها عمولة تصل إلى 30 بالمئة، ما زاد من انتقادات المشجعين الذين حذروا من تحوّل كأس العالم إلى بطولة حصرية للأثرياء على حساب الجمهور العريض.