نشرت "روسيا اليوم":
عن سعي الولايات المتحدة إلى فرض حصار بحري على فنزويلا، كتبت أناستاسيا كوليكوفا، في "فزغلياد":
أعلن دونالد ترامب أن الجيش الأميركي احتجر "ناقلة نفط ضخمة، بل هي أكبر ناقلة نفط على الإطلاق". نُفذت العملية من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووكالة التحقيقات الأمنية الداخلية، وخفر السواحل الأميركي، بدعم من البنتاغون، مساء العاشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
تعليقًا على ذلك، قال الباحث في الشؤون الأميركية، مالك دوداكوف: "إدارة دونالد ترامب مستمرة في تصعيد الموقف حول فنزويلا. فالجانب الأميركي، من خلال الاستيلاء على ناقلة النفط، يسعى لتحقيق عدة أهداف: أولًا، الضغط على الاقتصاد الفنزويلي؛ وثانيًا، إجبار نيكولاس مادورو على الاستقالة، وبالتالي تغيير النظام في فنزويلا من دون إطلاق رصاصة واحدة".
وأضاف دوداكوف: "حتى الآن، لم تتمكن واشنطن من إحداث انقسام في السلطة (الفنزويلية). ولهذا السبب، تلجأ إلى مثل هذه الإجراءات اليائسة كالاستيلاء على ناقلات النفط؛ وأخيرًا، يتمثل الهدف الثالث في استفزاز جمهورية فنزويلا البوليفارية للقيام بأعمال انتقامية، وهو ما قد يستغله البيت الأبيض كذريعة للحرب".
ولم يستبعد دوداكوف احتمال لجوء الولايات المتحدة إلى فرض حصار بحري على فنزويلا في المستقبل القريب. وقال: "لكنني لست متأكدًا من نجاح هذه التحركات. فالحقيقة أن ما يجري يُحدث انقسامًا حادًا داخل الولايات المتحدة نفسها. ترامب، يتعرض لتوريطه أمريكا في صراع جديد من دون الحصول على موافقة الكونغرس، لانتقادات من الديمقراطيين، ومن العديد من الانعزاليين داخل حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا.
علاوة على ذلك، فإن غالبية الأميركيين- حوالي 70%- يعارضون غزو فنزويلا. ولذلك، يُتوقع ألا يتمكّن ترامب من شن "حرب صغيرة مظفّرة".