نشرت "روسيا اليوم":
حول تعذّر استغناء الغرب عن روسيا، كتبت ايكاترينا فولكوفيتسكايا، في "أرغومينتي إي فاكتي":
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن الإدارة الأميركية سلّمت عدة وثائق إلى دول الاتحاد الأوروبي توضح خططها لعودة روسيا إلى الساحة الاقتصادية العالمية. ووفقًا للصحيفة، ستستثمر الشركات الأميركية في استخراج المعادن الأرضية النادرة والتنقيب في القطب الشمالي، فضلًا عن المساعدة في استعادة إمدادات الطاقة الروسية إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدبلوماسيين الأوروبيين أبدوا شكوكًا حيال المقترحات الأميركية. وفيما امتنع الكرملين عن مناقشة أي خطط، إلا أن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أكّد أن روسيا مهتمة بالاستثمار الأجنبي.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن اقتصاد الاتحاد الأوروبي خسر قرابة 1.6 تريليون يورو، خلال السنوات الثلاث الماضية، نتيجة العقوبات المفروضة على روسيا.
وفي الصدد، قالت رئيسة قسم التحليلات في "نارودني فرونت"، أولغا بوزنياكوفا، لـ"أرغومينتي إي فاكتي": "التغيرات الاقتصادية في أوروبا ليست مجرد تعليق مؤقت للواردات والصادرات، بل هي تغيرات جذرية. فبسبب العقوبات غير المدروسة وغير المنطقية، عانت الصناعة الأوروبية وفقدت إمكانية الوصول إلى موارد الطاقة (الروسية) الرخيصة نسبيًا".
في الوقت نفسه، ترى بوزنياكوفا صعوبة التنبؤ بعودة روسيا الفورية إلى الساحة الاقتصادية العالمية. "فقد أُجبرت العديد من الشركات الدولية على مغادرة السوق الروسية وتكبدت خسائر فادحة، ولا يوجد ما يضمن عدم تكرار مثل هذا الإكراه السياسي. عالم الأعمال عملي. لذا، عندما تدخل الشركات سوقنا في المرة القادمة، ستستغرق وقتًا أو ستضطر إلى وسائل حماية مختلفة".