عاجل:

إن كان خرقه عملية معقدة لكنها ليست مستحيلة، "الثنائي الشيعي": انتخابات ٢٠٢٦ وجودية ومفصلية (خاص)

  • ٥٤

خاص ـ "إيست نيوز"

ابتسام شديد

يجد الثنائي الشيعي نفسه مؤخرا على تماس مباشر مع جملة استحقاقات لا يعرف كيف يتعاطى معها في ظل الضغوط التي يتعرض لها، وعلى سبيل المثال الانتخابات النيابية المقبلة التي تعتبر معركة وجودية ومصيرية لا تختلف اهمية عن ملف سلاح حزب الله، فالثنائي الشيعي مدرك ان المعركة الكبرى في انتخابات ٢٠٢٦ ستكون "على رأسه" وان اخصامه يسعون إلى تحجيمه ومحاولة اختراق المقاعد الشيعية لتغيير التوازنات في المجلس النيابي الجديد.

يضع الثنائي في حساباته ان الاستحقاق المقبل لا يشبه اي انتخابات من هذه النقطة بدأ العمل لإقفال الثغرات في المناطق التي يمكن ان تكون فيها المقاعد الشيعية معرضة للاختراق او تلك التي ستكون فيها المواجهة قاسية مثل دوائر جبيل وبعبدا وبعلبك الهرمل والشمال الثالثة، ويتحسب الثنائي لحراك شخصيات ونخب شيعية معارضة تستعد لخوض الانتخابات في الدوائر الحساسة في جبيل وصور والزهراني وبيروت وبعلبك الهرمل.

 مع ذلك تعتبر مصادر الثنائي عبر موقع "ايست نيوز"، ان عملية الاستهداف التي يتعرض لها ليست جديدة وفي موضوع الانتخابات يتكرر المشهد الماضي حيث خاضت المعارضة الشيعية الانتخابات لحشر أمل وحزب الله إلا ان المعارضة لم تتمكن من دخول مجلس النواب او تحقيق اختراق في أي مقعد وبقيت بعيدة عن بلوغ العتبة الانتخابية.

وفي المقابل قالت مصادر سياسية مطلعة على الشأن الانتخابي لموقع "ايست نيوز" ان اختراق "الحصن الشيعي" المؤيد للثنائي عملية معقدة لكنها ليست مستحيلة. فالمعروف ان الاحتضان او التفاف البيئة الشعبية حول المقاومة ارتفع بعد الحرب الإسرائيلية وان "حزب الله" لا يزال حاضرا وقويا بالرغم من كل التضييق وما أصاب الجمهور الشيعي من انهيار ودمار، فعلى الرغم من كل الضجيج عن تراجع الحزب، فالمعطيات تؤكد ان الواقع داخل البيئة الشيعية يعبر عن التحام شعبي واحتضان لحزب لم يعرف مثله في محطات سابقة لعدة اسباب، فالحملة السياسية التي بدأها خصومه ارتدت سلبا على المحرضين وتبين مع الوقت ان الهجوم عليه اعتبرته الطائفة الشيعية استهدافا وجوديا مما خلق المزيد من التعاطف مع الثنائي .

ومع ان المعارضة الشيعية وضعت أهدافا وعناوين لانتخابات ٢٠٢٦ لكسر الاحتكار الشيعي واستعادة السيادة والعودة وإعادة الإعمار وتحرير الجنوب وبرنامج انتخابي وإصلاحي واسع، لكن "المعارضة الشيعية" تدرك ان الأفق مسدود امامها وان الانتخابات لن تكون " نزهة". فمشاكل المعارضة تكمن في غياب الاحتضان الشيعي وضعف الخبرة في مواجهة أحزاب وماكينات متمرسة بالعمل الحزبي خاصت عدة دورات انتخابية من جهة، وتقول المصادر ان شعارات معركة ٢٠٢٦ اختلفت عن شعارات عام ٢٠٢٢ المتعلقة بالتغيير والثورة اما اليوم فان القوى السياسية المتخاصمة مع الحزب لا تملك إلا شعار السلاح وهذا الشعار إذا تم استعماله سيخلق ردة فعل لا تصب إلا لمصلحته وحده اذ اتضح أن البيئة الشيعية تتمسك بخياراتها السياسية وكلما تعرض هذا الحزب للضغط اشتد العصب الشيعي حوله وتضاعف.

لهذه الأسباب تختم المصادر لتقول: بان انتخابات ٢٠٢٦ تشكل محطة مفصلية ومعركة "أكون او لا اكون"، بالنسبة الى الثنائي الذي استنفر حالته الشعبية والحزبية لملاقاة الخصوم في المنازلة النيابية المقبلة وهو كما تقول مصادره على اتم الاستعداد لها.

المنشورات ذات الصلة