أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن ما يحصل في غزة محاولة واضحة لفرض وقائع جديدة بالشرق الأوسط، تمهيدا لتقسيمها، ومؤكدا إلى إلتزام لبنان بالقرار 1701، وأن الجهة التي يجب إلزامها بالقرار هي "إسرائيل".
وقال بري خلال كلمة متلفزة في ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، أنه "لا مساومة ولا مقايضة ولا تسوية" إلا بعودتهم.
وحول الاوضاع في فلسطين، قال رئيس مجلس النواب، أنّ "ما يحصل في غزة والمنطقة هو محاولة مكشوفة لفرض وقائع جديدة بالشرق الأوسط، واذا سقطت غزة لا قدر الله سيكون سقوطا مدويا للامة في امنها القومي وتاريخها ومستقبلها وحدودها، تمهيدا لتقسيم المنطقة الى دويلات طائفية ومذهبية تكون فيها اسرائيل هي الكيان الأقوى".
ولفت إلى أن "انقاذ المقدسات في فلسطين هو سعي للّه وتنازل المسلمين والميسحيين عن القدس هو تنازل عن قيمهم".
وأوضح أنّ حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تغتال أي مسعى لوقف هذه الحرب التي لم يشهد التاريخ الحديث مثيلاً لها"، مشيرًا إلى أنّ "إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام ونقطة على السطر".
وحول الاوضاع الميدانية في الجنوب، قال بري "نؤكد التزامنا ببنود القرار الدولي 1701 وتطبيقه حرفياً ونشير إلى أن كل الموفدين الدوليين يشهدون ان منطقة عمل القوات الدولية منذ عام 2006 حتى 6 تشرين 2023 كانت المنطقة الأكثر استقرار في الشرق الأوسط".
وأشار أن "الطرف الوحيد المطلوب الزامه بالقرار 1701 هو "اسرائيل" التي سجلت رقما قياسيا بانتهاك القرارات الدولية ومن بينها 1701 الذي خرقته اكتر من 30 الف مرة".
وتوجه بري بالشكر لمن "شرعوا قلوبهم ومنازلهم لاستقبال اخوانهم الوافدين من الجنوب"، مضيفا "نقول لبعض البنانين الذين تمنعوا عن استقبال نظرائهم في الانسانية والوطنية إن شيمتنا الصبر حيال هذا التصرف والتعالي والتمسك أكثر من أي وقت مضى بالوحدة الوطنية".
واكد أن "ما يجري في الجنوب ليس حوادث بل هو عدوان اسرائيلي مكتمل الأركان وما يقوم به دولة رئيس الحكومة هو واجب الوجوب".
متابعا "لبعض الواهمين على متغيرات يمكن أن تفرض نفسها على الوضع الداخلي نقول لهم اتقوا الله".
وحول الاستحقاقات الداخلية، قال بري "نؤكد باسم الثنائي الوطني أن الاستحقاق الرئاسي في لبنان هو استحاق دستوري داخلي لا علاقة له بالوقائع المتصلة بالعدوان الاسرائيلي في غزة أو في الجنوب اللبناني".
مضيفا "نؤكد باسم الثنائي الوطني أن الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق داخلي ولا علاقة له بمجريات العدوان الإسرائيلي".