علمت «الديار» ان التنسيق بين بعبدا وعين التينة بلغ مستويات متقدمة، في ظل اجواء من التعاون البناء، لمحاولة تمرير المرحلة الصعبة باقل الخسائر الممكنة، في اطار استراتيجية تقوم على ايجاد خطاب سياسي وديبلوماسي موحد لمواجهة الطروحات الخارجية، وكذلك الضغوط الاسرائيلية الميدانية والديبلوماسية. وتبذل في هذا الاطار، جهود مضنية لتحصين خطوة رفع التمثيل في لجنة «الميكانيزم»، كيلا تكون قفزة في «المجهول»، على وقع مناخ اقليمي ودولي يوحي بامكان الرهان على موقف اميركي «متفهم» للواقع اللبناني، ويدفع باتجاه منع «اسرائيل» من التصعيد العسكري.
في هذا السياق، ارتفع نسق التنسيق بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري خلال الساعات القليلة الماضية، لمواكبة التطورات المتلاحقة واعداد استراتيجية تفاوضية دقيقة ومحددة «بالنقطة والفاصلة»، كما كشفت مصادر مطلعة «للديار»، حيث حضر الملف اللبناني الذي سيحمله السفير السابق سيمون كرم الى اجتماع لجنة «الميكانيزم» نهاية الاسبوع، بكامل تفاصيله خلال اللقاء بين بري ومستشار رئيس الجمهورية اندريه رحال في عين التينة امس، وقد تم الاخذ بملاحظات رئيس المجلس على الخطوات المقبلة، في ضوء سلسلة من الانتظارات لمسارات استحقاقات اقليمية ودولية، بدأت بالامس باجتماع رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو مع المبعوث الاميركي توم براك، حيث حضر لبنان تحت بند الترتيبات الامنية على الحدود الشمالية، دون ان يرشح الكثير من التفاصيل، بانتظار تحرك مكوكي مرتقب للسفير الاميركي ميشال عيسى على المسؤولين، في حال كان ثمة جديد، والا سيبقى الانتظار الثقيل حتى 29 الجاري، حين يلتقي الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو.