عقد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي على هامش مشاركته في مؤتمر مجلس الشراكة بين لبنان والاتحاد الأوروبي في بروكسل لقاء مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس ، وجرى بحث في التطورات في لبنان والمنطقة وسبل تعزيز الشراكة الثنائية.
وأكدت كالاس "استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم لبنان في مختلف المجالات، والعمل على الارتقاء بالشراكة اللبنانية الاوروبية الى العلاقة الاستراتيجية والشاملة فور تنفيذ الإصلاحات المطلوبة".
ورحّبت" بالتقدّم الذي حققه لبنان حتى الآن في تنفيذ الاصلاحات وتعزيز حصرية السلاح بيد الدولة".
كما التقى رجي المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط دوبروڤكا سويتشا، وتناول البحث الإصلاحات والوضع في الجنوب ودعم الجيش اللبناني كممر للاستقرار.
والتقى وزير الخارجية أيضا نظيرته الإيرلندية الين ماكنتي التي أكدت أن" استقرار لبنان بات مسألة أوروبية بامتياز، نظرًا لانعكاساته المباشرة على أمن المنطقة. وجددت التزام بلادها بقوات اليونيفيل".
ولاحقاً، عقد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي لقاءً موسّعًا في بروكسيل مع سفراء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة، وتناول خلاله الأوضاع في لبنان على الصُعُد السياسية والاقتصادية والأمنية، مسلطًا الضوء على جهود الحكومة للنهوض بالبلاد والصعوبات التي لا تزال تواجهها، لا سيما موضوع الاحتلال الإسرائيلي.
وشدّد الوزير رجي على ضرورة الضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان، والإفراج عن الأسرى، ووقف الاعتداءات العسكرية اليومية، كما تمنى على الدول الأوروبية ألّا تقتصر المفاوضات مع إيران على ملفي الملف النووي والصواريخ الباليستية، وأن تشمل أيضًا مسألة أذرعها في المنطقة.
وأكد على أهمية القرار الحكومي "التاريخي" بحصر السلاح بيد الدولة وبسط سلطتها وسيادتها بقواها الذاتية حصرًا على كافة الأراضي اللبنانية.
كما تطرّق اللقاء إلى اليوم التالي لما بعد انتهاء مهام اليونيفيل في نهاية العام المقبل، وأهمية تعزيز الدعم الأوروبي والدولي للجيش اللبناني للاضطلاع بمهامه على أكمل وجه، إضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب السفراء عن دعم دولهم للقرارات التي تتخذها الحكومة اللبنانية، وعن اهتمام الاتحاد الأوروبي برفع علاقته مع لبنان إلى مستوى شراكة استراتيجية، وزيادة مساعداته بشكل كبير بعد توقيع الحكومة على الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، مؤكدين دعمهم للجيش اللبناني ولمسيرة الإصلاح.
ودعا الوزير رجي أخيراً السفراء إلى زيارة لبنان للاطلاع عن كثب على الأوضاع الميدانية.