عن مشاريع روسية تهمّ دول جنوب شرق آسيا، كتبت ايليزافيتا بوريسينكو، في "إزفيستيا":
أعلن سفير روسيا لدى فينتيان، سيرغي جيستكي، لـ "إزفيستيا"، أن روسيا ولاوس بدأتا العمل على وضع اتفاقية حكومية بشأن الطاقة النووية السلمية.
وفي وقت سابق، صرّح الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم، أليكسي ليخاتشوف، بأن لاوس مهتمة بمحطات الطاقة النووية الصغيرة والتطبيقات غير المتعلقة بالطاقة، مثل الطب النووي وعلاج السرطان والزراعة.
يتيح التعاون مع لاوس في القطاع النووي لشركة روساتوم توسيع فرصها في تصدير التكنولوجيا إلى دول أخرى وتعزيز مكانتها الدولية. في المقابل، ستتمكن لاوس من الحصول على الطاقة النظيفة، وهو أمر أساسي لتنمية اقتصادها الوطني.
وتعمل روسيا حاليًا على توسيع تعاونها النووي في جنوب شرق آسيا. فعلى سبيل المثال، وقّعت روساتوم في سبتمبر/أيلول الماضي، خارطة طريق مع ميانمار للتعاون في الاستخدام السلمي للطاقة النووية للفترة 2025-2026.
ومن بين مجالات التعاون محطات الطاقة النووية العائمة. وعلى وجه الخصوص، أُفيد بأن روسيا وماليزيا تُعدّان اتفاقية حكومية بشأن توريد هذه المحطات. وقد نُوقشت مسألة مماثلة تتعلق بمحطة طاقة نووية عائمة مع إندونيسيا؛ وتُناقش روسيا وتايلاند إمكانية استخدام التكنولوجيا الروسية لبناء أول محطة طاقة نووية صغيرة في البلاد؛ وفي وقتٍ سابق، وقّعت روساتوم خارطة طريق مشتركة مع فيتنام لتطوير التقنيات النووية حتى العام 2030. ويمكن أن يُلهم تطوير المشاريع النووية دولًا أخرى في المنطقة للتعاون مع روسيا.
وبحسب مدير "مركز دراسة بلدان الشرق الأقصى"، كيريل كوتكوف، "العديد من دول جنوب شرق آسيا مهتمة بمحطات الطاقة النووية". وأضاف: "لدينا علاقات جيدة مع جميع هذه الدول، لكن الدول سريعة النمو تُعاني من نقص في الكهرباء، فكلما زاد التطور الصناعي، زادت احتياجاتها من الطاقة".