تسلّط مأدبة عشاء في البيت الأبيض، جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الضوء على النفوذ المتصاعد لعائلة العليان السعودية، ولا سيما الشقيقتين لبنى وحذام العليان، اللتين تقودان مجموعة أعمال ضخمة تمتد استثماراتها عالمياً.
وتمتلك المجموعة، بحسب وكالة "بلومبرغ"، محفظة أسهم أميركية تقارب قيمتها 13 مليار دولار، تشمل حصصاً كبيرة في مؤسسات مالية كبرى مثل «بلاك روك» و«جيه بي مورغان»، إضافة إلى استثمارات عقارية وصناعية ومالية متنوعة في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط.
ونجحت الشقيقتان في تحويل المجموعة العائلية، التي أسسها والدهما سليمان العليان عام 1947، إلى كيان يعمل بحجم صندوق ثروة سيادي. وتُقدَّر ثروة العائلة بأكثر من 50 مليار دولار وفق مؤشرات دولية، مع تقديرات غير رسمية ترفع الرقم إلى ما يفوق 100 مليار دولار، ما يضعها في مصاف أغنى العائلات عالمياً.
ويعتمد نفوذ العليان على شبكة علاقات قوية مع «وول ستريت» والدوائر الاقتصادية والسياسية في السعودية، إضافة إلى سمعة راسخة في الحوكمة والانضباط المؤسسي. وتمثل تجربة لبنى وحذام نموذجاً لصعود المرأة السعودية إلى مواقع القرار الاقتصادي العالمي، من دون السعي إلى الأضواء، وبنهج يقوم على الشراكات الاستراتيجية والعمل الهادئ.