أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل، في حديث إلى برنامج حوار المرحلة، أن الهدف هو نقل لبنان إلى مرحلة جديدة يستعيد فيها قراره وسيطرته الكاملة على أراضيه، مشيرًا إلى أن حزب الله لم يتجاوب مع الدعوات لفتح صفحة جديدة تقوم على المصارحة والمصالحة، لا سيما مع الطائفة الشيعية، ولكن من دون سلاح خارج إطار الدولة.
وشدد الجميّل على أن الكتائب مدت يدها إلى جميع الطوائف لبناء الدولة معًا، موضحًا أن المشكلة ليست مع الطائفة الشيعية بل مع سلاح حزب الله، مضيفًا أن الحزب لم يلاقِ هذه المبادرات، لأن قراره – بحسب تعبيره – ليس لبنانيًا بل إيرانيًا.
وأشار إلى الرهان على قيام الدولة بدورها، وعلى التزام رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام بمواقفهما لجهة حصر السلاح بيد الدولة، لافتًا إلى انتظار الخطوات التي سيقوم بها الجيش شمال الليطاني بعد رأس السنة.
وفي ما يتعلق بالجيش، أعرب الجميّل عن تحفظه على الهجوم الذي يتعرض له قائد الجيش، مؤكدًا ثقته بنوايا الرئيس عون والجيش، وحرصهم على تنفيذ حصر السلاح بطريقة تدريجية ومن دون خلق توتر أو صدام داخلي.
وأكد الجميّل أن الخيارات واضحة إما أن يتخلى حزب الله عن سلاحه ويحل هذا الملف مع اللبنانيين، وإما أن تضرب الدولة بيد من حديد وتكون أكثر فاعلية، مشددًا على رفض منطق “احتواء السلاح” لأنه يؤخر المشكلة، ومؤكدًا أن المطلوب نزع السلاح وحصره، إما عبر تسليمه طوعًا أو عبر الجيش، كما حصل جنوب الليطاني.
ونفى وجود أي توجه نحو حرب أهلية، مؤكدًا السعي لتجنب أي صدام داخلي. كما لفت إلى أن الأجواء الآتية من سوريا لا تشير إلى نية للتدخل أو لمهاجمة لبنان من جهة البقاع.
وفي ملف التفاوض مع إسرائيل، أوضح الجميّل أن السفير سيمون كرم هو رأس الوفد اللبناني المفاوض، وأن رئيس الجمهورية يتولى الملف دستوريًا وقد عيّن كرم بالاتفاق مع رئيس الحكومة، معتبرًا أن هذه خطوة مهمة، لكنه شدد على أن أي تقدم في التفاوض لا قيمة له ما لم يترافق مع حصر السلاح بيد الدولة.