أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تشير في اتصالات مع المسؤولين الإسرائيليين إلى أن حل القضية الفلسطينية بالقوة ودون أي بدائل هو أمر غير ممكن.
وقال لافروف في مقابلة مع برنامج "جسور إلى الشرق" على شاشة RT: "نحاول أن ننقل في اتصالات مع الزملاء الإسرائيليين فكرة أن حل كل شيء بالقوة دون أي بدائل هو مجرد محاولات وُلدت ميتة".
ولفت وزير الخارجية الروسي الانتباه إلى حقيقة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال علنا إنه "لم يكن قلقا بشأن إنشاء الدولة الفلسطينية، بل كان مهتما بأمن إسرائيل كدولة"، وأضاف لافروف: "هذا في الأساس بيان عن رفض قرار الأمم المتحدة".
وأكد الوزير الروسي أن الولايات المتحدة تمنع أي اتفاقيات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من شأنها أن توصل إلى وقف إطلاق النار الكامل والمستمر في غزة.
وقال لافروف: "توفر واشنطن باستمرار الأسلحة إلى إسرائيل، وتستخدم هذه الأسلحة لمزيد من العنف ضد الشعب الفلسطيني، حيث لقي أكثر من 40 ألف مواطن مدني مصرعه في 10 أشهر من العمليات العسكرية بعد 7 أكتوبر من العام الماضي".
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن "أساليب العقاب الجماعي للفلسطينيين لا تقل إجراماً عن جريمة هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حماس والذي تمت إدانته".
وأكد سيرغي لافروف أن إسرائيل لا يمكنها القضاء على حركة "حماس" أو "حزب اللّه" اللبناني، وعليها البحث عن بدائل لحل سلمي لا تستخدم فيه القوة.
وكان لافروف قد أكد في وقت سابق أن جميع القرارات الأخيرة التي اتخذها مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية ظلت "حبرا على ورق"، مؤكدا ضرورة وقف إراقة الدماء ومنع العنف في الشرق الأوسط الناتج عن سياسات واشنطن.