أقام مركز مشارق للبحوث والدراسات الفكرية المعاصرة حفلًا تكريميًا للباحثين المشاركين في تأليف مجموعة كتب «الشذوذ الجنسي»، برعاية نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب، ممثّلًا برئيس المركز فضيلة الشيخ الدكتور محمد شقير، وذلك في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى – طريق المطار، بحضور واسع من الشخصيات الدينية والأكاديمية والسياسية والقضائية والاجتماعية والإعلامية.
افتُتح الحفل بتلاوة من القرآن الكريم، ثم أكّد مقدّم الحفل الدكتور علي قصير في كلمته دور الدين في توجيه القيم الإنسانية وحماية الأسرة من التحديات المعاصرة. وألقى الدكتور علي فضل الله كلمة المكرّمين، شدّد فيها على أهمية البحث العلمي الجاد، والتخصص، وربط المعرفة بحاجات المجتمع، مشيدًا بالمناهج الحوزوية ودورها في إعداد باحثين نقديين ومؤهّلين.
من جهته، أوضح نائب رئيس مركز مشارق الشيخ علي عبد الساتر أن إصدار هذه المجموعة من الكتب جاء استجابةً لتحديات فكرية وقيمية متنامية، لا سيما ما يتصل بقضايا الجندر والشذوذ الجنسي، مؤكدًا أن الكتب الخمسة تشكّل مرجعية معرفية متعددة الأبعاد لمعالجة هذه القضايا من منظورات فكرية وقانونية واجتماعية وتربوية وإعلامية.
كما ألقى الشيخ الدكتور محمد شقير كلمة راعي الحفل، نقل فيها موقف المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الرافض لما وصفه بالعدوان القيمي على الأسرة والمجتمع، مؤكدًا أهمية تحمّل الدولة والمجتمع الأهلي والمرجعيات الدينية مسؤولياتهم في حماية القيم الأسرية، ومشيدًا بجهود مركز مشارق والباحثين في تقديم نتاج علمي يشكّل حجة ثقافية وطنية.
واختُتم الحفل بتقديم دروع تكريمية للباحثين المكرّمين والتقاط الصور التذكارية.