عن عملية تجديد الكوادر في إدارات الدولة الروسية، كتب يفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد":
يُعدّ تدريب الكوادر للخدمة العامة في روسيا أولوية قصوى. تُطبّق في البلاد برامج عديدة، يُعالج كلٌّ منها مسألة إدارية مُحددة. فعلى سبيل المثال، هناك مشروع "زمن الأبطال" الذي يفتح الطريق أمام المقاتلين السابقين في العملية العسكرية الخاصة لدخول معترك السياسة، بينما تُدرّب "مدرسة المحافظين" القادة الإقليميين، وتُنشئ مسابقة "قادة روسيا" قاعدةً من الكفاءات لشغل مناصب رئيسية في الحكومة وقطاع الأعمال.
انطلق تدريب الدفعة الأولى من المتقدين إلى برنامج "زمن الأبطال" في مايو/أيار 2024، 21 من 83 منهم حصل على لقب بطل روسيا. وانطلق تدريب الدفعة الثانية في يونيو/حزيران 2025، بمشاركة 85 من المشاركين في العملية العسكرية الخاصة، 72 منهم يحمل وسام الشجاعة.
وإلى ذلك، فقد أظهرت نتائج "يوم التصويت الموحد" بوضوح النفوذ المتزايد في المجال السياسي لقدامى المحاربين في العملية العسكرية الخاصة.
ولا يقتصر التدريب الإداري على العمل مع المحاربين القدماء في العملية العسكرية الخاصة. بل هناك سلسلة مشاريع واسعة النطاق تهدف إلى تجديد النخبة، بمشاركة ممثلين عن مختلف قطاعات المجتمع. وفي الصدد، قال الباحث السياسي ألكسندر عسافوف: "بشكل عام، طورت روسيا مجموعة واسعة من البرامج المخصصة لإعداد الكوادر للخدمة المدنية.. هناك مشاريع اتحادية ضخمة، بالإضافة إلى مشاريع إقليمية مماثلة تتناول مهامًا أكثر تحديدًا وتركيزًا".
وأضاف: "الأهم هو ملاحظة عملية "إعادة بناء" هياكل الحكم الفريدة التي نشهدها بالفعل. فالظروف القاسية تتطلب أفرادًا استثنائيين، يُقدّرون وطنهم ويحبونه قبل كل شيء. لقد بدأ تجديد النخبة، وهذه خطوة مهمّة لروسيا نحو مستقبل أفضل".