اعلن رئيس "لقاء سيدة الجبل" النائب السابق فارس سعيد تحالفه مع حزب الكتائب اللبنانية في الانتخابات النيابية المقبلة.
وقال في تصريح: "طلبت من الكتائب التفاوض مع المعنيين في هذه المنطقة ووضعت نصب عيني عنواناً أقوله للجميع، بأن وحدة المسيحيين في هذه المرحلة أهم من أي شيء آخر لأننا نتجه الى مرحلة جديدة.
وأضاف: "الدول مهتمة إذا ما كان "حزب الله" و"حركة أمل" سيحتكران المقاعد الشيعية، ومهتمة بالمقاعد السنية وهل ستكون مع او ضد الرئيس السوري أحمد الشرع، لكن لا أحد يهتم بالوضع المسيحي لأننا خرجنا من المصارف والاقتصاد والاحتكار والمدرسة والجامعة والتأثير ولسنا على موعد مع عناوين المنطقة".
وتابع: "كي نعود الى عناوين المنطقة وتعود النكهة الى هذا البلد ويعود معنا العيش المشترك يجب إعادة استنهاض الوضع المسيحي، والذي لا يمكن استعادة استنهاضه بالمناكفة. الموضوع ليس موضوع أحجام او احزاب وشخصيات بل فكرة. إذا خرجنا في هذه اللحظة من عناوين المنطقة وانسحبنا منها فإن اولادنا لن يبقوا في لبنان"، مشيرًا إلى أننا "سنخوض المعركة بوضوح ضد من سيمسّ بالدستور اللبناني ومن سيتمسك بسلاحه على حساب الدستور وضد من يركّب البلد على قاعدة موازين قوى وليس على قاعدة قوة التوازن في لبنان".
ودعا سعيد "الجميع ان يذهبوا في هذا الاتجاه. وقال : نحن على بعد ستة أشهر من الانتخابات النيابية، وتفاديًا لعدم لوم أحدنا الآخر لاحقاً، ندعو الى الوحدة المسيحية والى جلوس الأحزاب والشخصيات معا والتفاهم مع بعضهم البعض عوض الدخول في مناكفات. إذا أرادوا ان ننتخبهم عليهم أن يقولوا ما الذي سيفعلونه لإعادتنا الى عناوين المنطقة. نحن اليوم خرجنا. ولو لم يكن لدينا رئيس جمهورية لديه القدرة على تشكيل حكومة وتعيين حاكم لمصرف لبنان، واليوم صدر قانون الفجوة المالية الذي لا يرضي أحدا، وانا أيضا لا يعجبني، لكن على الاقل أصبح لدي نص مرجعي بين يدي. من لديه شيء حول هذا القانون فليقله في مجلس النواب ويعدل ويغير ويصحح ويطور ويضع قانونا آخر".
وتطرق سعيد الى موضوع السلاح فقال: "رئيس الجمهورية وضع قضية السلاح على السكة. هل كان أحد يحلم منذ سنة أو أكثر، أن يعلن باسم جمهورية لبنان القبول بالتفاوض مع اسرائيل، او كان أحد ليقبل بتعيين مفاوض مدني. أصبح هناك من يهتم بموضوعي السلاح والعملة وبالتالي يجب عدم التطرق إليهما خلال الانتخابات المقبلة، بل علينا ان نخوضها من خلال إعادة إعطاء أهمية للمسيحيين لدخولهم مجددا الى عناوين المنطقة. لا قيمة للبنان من دون المسيحيين كما لا مصلحة للبنان من دون المسلمين، لكن إذا ترك المسيحيون لبنان ولم يدخلوا الى مؤسسة الجيش او قوى الامن الداخلي او الادارة العامة، وإذا ترك شاب عمله ولم نجد بديلا له، لأن الاولاد يهاجرون، لا نعلم الى أين ستتجه الامور. إذا أردنا الذهاب الى هذه المعركة الانتخابية كما ذهبنا الى المعارك السابقة، بطريقة "حجمي أكبر من حجمك وانت مين وانا أقوى منك" فلن نخلص أحدا. علينا ان نذهب الى هذه المعركة ونحن نطوي الصفحة مع الجميع، علينا نحن والجميع ان نضع خارطة طريق لنرى كيف سننقذ هذه الجماعة وكيف سنعمل معا على التأثير في هذا البلد".