عن مناقشات لنزع سلاح الجماعات الشيعية في العراق، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
أعلنت عدة جماعات شيعية ناشطة في العراق استعدادها لتسليم أسلحتها إلى الحكومة المركزية في بغداد.
تطالب إدارة دونالد ترامب بغداد بنزع سلاح المسلحين الشيعة، وإزاحة ممثليهم السياسيين من السلطة.
وإذا لم تُنفّذ بغداد عملية نزع السلاح، سيصبح العراق هدفًا للغارات الإسرائيلية. فقد أفادت مصادر لصحيفة الشرق الأوسط بأن الحكومة العراقية المركزية تلقت مؤخرًا قاعدة بيانات مفصّلة عن الجماعات المسلحة المحلية، جمعتها إسرائيل عبر أجهزة استخبارات غربية. ويحتوي الأرشيف على معلومات دقيقة حول قيادة هذه الجماعات، وهيكلها العسكري، وشبكاتها المالية، وهياكلها الحكومية. وقد أثار حجم البيانات ودقتها دهشة المسؤولين العراقيين. وهي بمثابة إنذار ضمني باحتمال تنفيذ عملية عسكرية إسرائيلية وشيكة، بحسب مصادر صحيفة الشرق الأوسط.
وقبل ذلك بقليل، أبلغت دولة عربية صديقة بغداد بأن إسرائيل حصلت على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة لتنفيذ عمل عسكري أحادي الجانب في العراق. وأكدت مصادر الصحيفة أن الذريعة كانت نفاد صبر إدارة ترامب من التدفّق غير المنضبط للأسلحة إلى الأراضي العراقية.
ووفقًا لوسائل إعلام محلية، لا تزال الخلافات قائمة داخل الفصائل الشيعية العراقية حول آلية تنفيذ عملية نزع السلاح والجهة الحكومية المسؤولة عن الإشراف على نقل الترسانات. إلا أن هناك من يرى أن إعلان الاستعداد لنزع السلاح ليس إلا خطوة سياسية تهدف إلى ضمان انضمام الفصائل الشيعية إلى الكتلة الحاكمة في البرلمان مستقبلًا.