عاجل:

من الاقتصاد إلى الديبلوماسية.. عراقجي يرسم ملامح "المقاومة الشاملة"

  • ٢٤

شدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن مفهوم «المقاومة» لا يقتصر على المواجهة العسكرية، بل يشمل أبعادًا أوسع تمتد إلى الاقتصاد والدبلوماسية وسائر مجالات العمل العام، معتبرًا أن هذه العناصر مجتمعة تشكّل ركائز أساسية لمواجهة الضغوط والتحديات الإقليمية والدولية.

وجاءت مواقف عراقجي خلال مشاركته، يوم الاثنين، في ملتقى قاسم سليماني تحت عنوان «الدبلوماسية والمقاومة»، حيث أكد أن «دبلوماسية المقاومة» تمثّل حجر الأساس في السياسة الخارجية الإيرانية، وأن ما يُعرف بمحور المقاومة يُعدّ أحد أعمدتها الجوهرية.

ودعا وزير الخارجية الإيراني إلى التركيز على ما وصفه بـ«تجليات المقاومة المتعددة»، ولا سيما في مجالات الاقتصاد، والدبلوماسية النشطة والذكية، والاستدامة الثقافية والفنية، والتقدم العلمي والتكنولوجي، إضافة إلى القوة الناعمة والإعلام، مشيرًا إلى أن هذه الأدوات باتت جزءًا لا يتجزأ من معادلات الصراع والتوازن في المنطقة.

وأوضح أن «المقاومة الاقتصادية» تقوم على خفض التبعية، وتعزيز الإنتاج المحلي، وتطوير العلاقات الاقتصادية، وتنويع الموارد، وتجاوز نماذج الاقتصاد أحادي المنتج، بما يساهم في بناء قدرة داخلية أكثر صلابة في مواجهة العقوبات والضغوط الخارجية.

وأكد عراقجي في ختام كلمته أن إيران ستواصل دعمها الأخلاقي والسياسي والقانوني لخطاب المقاومة، معتبرًا أن الوقائع الإقليمية والدولية تظهر أن المقاومة تحوّلت إلى حقيقة جيوسياسية قائمة، ولا يمكن تجاوزها في رسم مستقبل المنطقة.


المنشورات ذات الصلة