عاجل:

"وصف بالأقوى"... إيران تصدّ هجومًا ضخمًا لـ"DDOS"

  • ١٩


أعلنت إيران، اليوم الاثنين، أنّها نجحت في التصدّي لأكبر هجوم إلكتروني من نوع DDOS شهدته خلال السنوات الأخيرة، من دون تسجيل أي انقطاع في شبكة الإنترنت أو تعطّل في الخدمات.

وفي التفاصيل، أوضح نائب وزير الاتصالات الإيراني أنّ منظومة البنية التحتية الرقمية في البلاد تمكنت ليل أمس من صدّ هجوم وُصف بالأقوى من حيث كثافة الحزم المرسلة في الثانية، وقد استهدف أحد مشغلي الاتصالات الرئيسيين. وأضاف أنّ أنظمة الرصد والإنذار المبكر اكتشفت الهجوم في مراحله الأولى، ما أتاح التعامل معه بسرعة وفعالية ومنع أي تأثير مباشر على المستخدمين أو الشبكة الوطنية.

ويأتي هذا التطور في سياق تصاعد الهجمات السيبرانية التي تتعرض لها إيران بشكل متكرر خلال السنوات الماضية، في إطار ما تصفه طهران بحرب إلكترونية مفتوحة تستهدف بنيتها التحتية الحيوية. فقد شهدت البلاد سابقًا هجمات استهدفت قطاعات حساسة، بينها الطاقة، والمصارف، والاتصالات، والمرافئ، إضافة إلى أنظمة حكومية وخدمية، وغالبًا ما تُنسب هذه العمليات إلى جهات خارجية معادية تسعى إلى إحداث إرباك داخلي أو الضغط السياسي والاقتصادي عبر الفضاء الرقمي.

وتشير مصادر تقنية إلى أنّ هجمات DDOS تُعدّ من أكثر الأساليب استخدامًا في هذا النوع من المواجهات، إذ تقوم على إغراق الخوادم والشبكات بكميات هائلة من الطلبات الوهمية بهدف شلّ الخدمات ومنع المستخدمين الحقيقيين من الوصول إليها. وغالبًا ما تُستخدم هذه الهجمات لأغراض متعددة، تتراوح بين الابتزاز، والمنافسة، والرسائل السياسية، وصولًا إلى محاولات تعطيل البنى التحتية خلال فترات حساسة.

وفي هذا الإطار، تؤكد السلطات الإيرانية أنّها عززت خلال الفترة الأخيرة قدراتها الدفاعية في مجال الأمن السيبراني، من خلال تطوير أنظمة المراقبة والاستجابة السريعة، وتحديث البنى الرقمية، والتنسيق بين الجهات المعنية، وذلك في محاولة لتحصين الشبكة الوطنية في مواجهة أي استهداف مستقبلي.

وبحسب المسؤولين، فإن الهجوم الأخير شكّل اختبارًا واسع النطاق لهذه الإجراءات، وقد جرى احتواؤه بالكامل من دون تسجيل أضرار أو انقطاعات، ما اعتبرته طهران مؤشرًا على جهوزية بنيتها الرقمية في ظل تصاعد المواجهة الإلكترونية.

المنشورات ذات الصلة