عاجل:

إطلاق العملة السورية الجديدة وإعلان استراتيجية نقدية شاملة (صور)

  • ٣٥



انطلق في قصر المؤتمرات بدمشق حفل إطلاق العملة السورية الجديدة، بحضور رسمي واقتصادي واسع، وفق ما أفادت به وكالة «سانا».

وخلال الحفل، كشف الرئيس السوري أحمد الشرع وحاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية عن العملة السورية الجديدة. وقال الرئيس الشرع إن حدث تبديل العملة يشكّل عنواناً لمرحلة جديدة، بعد أفول مرحلة سابقة، مشيراً إلى أن العملية استغرقت نقاشات طويلة واستندت إلى تجارب عالمية متباينة في استبدال العملات ونزع الأصفار.


وشدد الشرع على أن نزع صفرين من العملة لا يعني بحد ذاته تحسناً اقتصادياً، بل يهدف إلى تسهيل التعامل النقدي، مؤكداً أن تحسين الاقتصاد يرتكز على زيادة الإنتاج، وخفض البطالة، وتعزيز القطاع المصرفي باعتباره شريان الاقتصاد.


كما حذّر من أي حالة فزع خلال مرحلة التحول، داعياً المواطنين إلى الهدوء وعدم التسرع في استبدال العملة، مؤكداً أن جميع العملات القديمة سيتم استبدالها وفق جدول زمني محدد، وأن الاستعجال قد ينعكس سلباً على سعر صرف الليرة السورية.

ولفت إلى أن شكل العملة الجديدة تعبير عن الهوية الوطنية الجديدة والابتعاد عن تقديس الأشخاص، حيث ذهبنا إلى حالات رمزية ذات صلة بالواقع السوري، فالأشخاص يذهبون ويأتون.

وأكد المستشار المهندس عبد الله الشماع، في كلمة خلال الحفل، أن فريقاً من المستشارين والخبراء السوريين تعاون مع كوادر مصرف سوريا المركزي لدراسة الواقع النقدي وتحليل التجارب العالمية، عبر زيارات ميدانية لبنوك مركزية ومؤسسات مالية دولية، ما أسهم في بلورة استراتيجية تبديل العملة على أسس علمية ووفق أفضل المعايير العالمية.

وأوضح الشماع أن الرؤية تهدف إلى إعادة مصرف سوريا المركزي إلى موقعه الطبيعي بين المصارف المركزية عالمياً، ليكون ركيزة وطنية للاستقرار والثقة، وقائداً لتحول اقتصادي متين وشامل ومندمج دولياً. وأشار إلى أن الاستراتيجية ترتكز على خمس دعائم مترابطة: السياسة النقدية والاستقرار السعري، سوق صرف متوازن وشفاف، قطاع مصرفي سليم، مدفوعات رقمية آمنة ومتكاملة، إضافة إلى التكامل المالي الدولي والشمول المالي المستدام.


المنشورات ذات الصلة