عاجل:

"إسرائيل" تحكم على أسراها بالموت.. الجيش الإسرائيلي ينتشل 6 جثث جديدة من غزة بينهم أميركي

  • ٣٢

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، العثور على جثث 6 أسرى إسرائيليين في نفق بمنطقة رفح جنوبي قطاع غزة، من بينهم الأسير الإسرائيلي - الأميركي، هيرش غولدبرغ بولين، في حدثٍ أثار غضباً داخلياً خصوصاً في صفوف عائلات الأسرى، الذين يُطالبون بوقف إطلاق النار، وإتمام صفقة تبادل أسرى، وفق الإعلام الإسرائيلي.

 

وأوضح الجيش الإسرائيلي أنّ جثث الأسرى الستة، الذين عُثر عليهم "كانوا قد أُسروا في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي". والأسرى هم: هيرش غولدبرغ بولين (23 عاماً)، وإيدين يروشالمي (24 عاماً)، وأوري دانينو (25 عاماً)، وأليكس لوبنوف (32 عاماً)، وكرمل جات (40 عاماً)، وألموغ ساروسي (25 عاماً)، بحسب ما نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل".

 

 ووفقاً لمصدر إسرائيلي تحدث لموقع "واينت"، فإنّ الأسرى هيرش وكرمل وإيدين "كانوا ضمن اللائحة التي وافقت عليها حماس، والتي كان بالإمكان إقرارها في 2 تموز/يوليو الماضي"، لتبادل الأسرى.

 

وفي هذا السياق، قال منتدى الأسرى وعائلات المفقودين، إنّ الأسرى الستة الذين انتشلت جثثهم من قطاع غزة "كانوا سيبقون على قيد الحياة لو توصلت حكومة بنيامين نتنياهو إلى اتفاق مع حماس لاستعادتهم".

 

وتوجّه المنتدى إلى نتنياهو بالقول: "كفى أعذار.. لقد حان الوقت لإعادة الأسرى". بدوره، اتّهم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الحكومة بقتل الأسرى، قائلاً: "بدلاً من عقد صفقة، يمارسون السياسة، وبدلاً من إنقاذ الأسرى، يقومون بدفنهم، وبدلاً من بذل كل ما في وسعهم لإعادتهم، يبذل نتنياهو كل ما في وسعه للبقاء في السلطة"، مضيفاً أنّ "حكومة الكوارث تدفن إسرائيل".

 

 وفي الإطار ذاته، قال مسؤول إسرائيلي مشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار لـ"تايمز أوف إسرائيل"، إنّ "استعادة الجيش الإسرائيلي في نهاية الأسبوع لجثث الأسرى الستة الذين كانوا على قيد الحياة حتى وقت قريب، هو أحدث دليل على أنّ الضغط العسكري من دون مبادرة دبلوماسية موازية يحكم على الأسرى بالموت".

 

 وأعرب المسؤول عن أسفه لأنّ نتنياهو "قد ركز على أهمية الضغط العسكري مع إهمال الحاجة إلى تعزيز المبادرات الدبلوماسية، بما في ذلك صفقة الأسرى".

 

وتعليقاً على هذه الأحداث، وانتشال جثة أسير إسرائيلي - أميركي من بين الأسرى الستة، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء السبت، إنّ طاقمه "على اتصال بمسؤولين إسرائيليين بشأن الوضع"، مضيفاً: "لقد تأكّدنا الآن أنّ أحدهم كان المواطن الأميركي هيرش غولدبرغ بولين".

 

 ودعا بايدن أيضاً إلى "إنهاء الحرب"، بالقول: "لقد حان وقت انتهاء هذه الحرب، وسنواصل العمل على مدار الساعة للتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الأسرى المتبقين".

 

 من جانبها، أكّدت  نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس أنها وبايدن "لن يتخلّيا أبداً عن التزامهما بتحرير الأميركيين والمحتجزين في غزة"، بحسب قولها.

 

 يُذكر أنّ الجيش الإسرائيلي كان قد انتشل جثث 6 أسرى أيضاً، في آب/أغسطس الفائت، وتشير التقديرات إلى أنّ 5 منهم قُتلوا بنيران "الجيش" الإسرائيلي، في أثناء العملية البرية في خان يونس، قبل نحو 6 أشهر.

 

ويأتي ذلك وسط اعتقاد مسؤولين أمنيين إسرائيليين، أنّ "أسرى آخرِين سيعودون قتلى من قطاع غزة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إنقاذهم قريباً"، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

 

 وكان المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، قد أعلن، عدّة مرات، مقتل أسرى الاحتلال، بسبب استمرار القصف الإسرائيلي على أنحاء قطاع غزّة كافة.

 

يُشار إلى أنّ التقديرات تقول إنّ أكثر من 100 من الأسرى الإسرائيليين، بينهم عدد من القتلى، ما زالوا لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة،  بعدما تبادل أكثر من 100 أسير مع أسرى إسرائيليين بموجب هدنة مؤقتة في العام الماضي.

المنشورات ذات الصلة