اعلنت روسيا "السيطرة الكاملة" على أفدييفكا شرقي اوكرانيا كانت مركزا للمعارك على مدى أشهر ووصف الرئيس فلاديمير بوتين ما حصل "بالانتصار المهم".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الوزير سيرغي شويغو أبلغ الرئيس بوتين، في الكرملين بالسيطرة على هذه المدينة التي كانت موقعا دفاعيا قويا للقوات المسلحة الأوكرانية.
واشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إن الرئيس استمع إلى تقرير وزير الدفاع بشأن السيطرة على أفدييفكا، وهنأ الرئيس جنودنا ومقاتلينا بهذا الانتصار المهم.
وأوضح شويغو "أن القوات الروسية سيطرت على حوالي 31 كيلومترا مربعا في أفدييفكا التي دمر القسم الأكبر منها وحيث أقام الجنود الأوكرانيون دفاعات قوية" وأضاف "أن القوات الروسية تقوم حاليا بتطهير نهائي للمدينة من الجنود الأوكرانيين وقطع الطريق أمام وحدات أوكرانية لجأت إلى مصنع في المدينة".
على خط مواز هاتف الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلنسكي الرئيس الاميركي جو بايدن وناقش معه الوضع على الجبهة، ونقل ثقة بايدن بأن الكونغرس سيتخذ "قرارا حكيما" بالإفراج عن مساعدات عسكرية لكييف بعشرات مليارات الدولارات.
ورأى البيت الأبيض أن انسحاب الجيش الأوكراني من أفدييفكا دليل على "كلفة تقاعس" الكونغرس الأميركي الذي يمنع صرف مساعدة عسكرية إضافية لكييف بقيمة 60 مليار دولار.
وتأمل أوكرانيا منذ أشهر في إقرار تلك المساعدات التي قررتها إدارة بايدن لكنها تصطدم بمعارضة من الجمهوريين في الكونغرس.
ولأفدييفكا قيمة رمزية واستراتيجية كبرى بالنسبة للجانبين، فقد سقطت لفترة وجيزة في العام 2014 في أيدي "الانفصاليين" المدعومين من موسكو، قبل أن تعود إلى سيطرة كييف، فضلا عن قربها من مدينة دونيتسك معقل أنصار روسيا منذ عشر سنوات.
وتبقى السيطرة على أفدييفكا خطوة أساسية تتيح لروسيا السيطرة الكاملة على الإقليمين اللذين يشكلان منطقة دونباس الصناعية، دونيتسك ولوغانسك.
من جهة اخرى أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الوضع في أوكرانيا لا يشكل سوى مسألة تحسين الموقف التكتيكي بالنسبة للغرب، ولكنه "مسألة حياة أو موت" بالنسبة لروسيا.
وقال بوتين للصحافي الروسي بافيل زاروبين، تعليقاً على "الجزء المتعلق بالتاريخ" من مقابلته مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، إنه من المهم لكل من المستمعين الروس والأجانب أن يفهموا مدى حساسية وأهمية "كل ما يحدث في الاتجاه الأوكراني" بالنسبة لروسيا.