وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالته السنوية إلى الجمعية الفيدرالية الروسية تطرق فيها إلى قضايا اجتماعية واقتصادية داخلية، وموقف روسيا من ملفات دولية ساخنة.
وقال بوتين: "حافظنا على سيادتنا ولم نسمح بالعدوان على بلادنا، يمكننا معا تحقيق الإنجازات، وقادرون على حل أعقد وأصعب القضايا ومواجهة أكبر التحديات. فرغم الآلام والتضحيات واصل الشعب الروسي دعم العملية العسكرية الروسية الخاصة. إن الغرب لا يرغب أن تكون روسيا دولة متقدمة، وهم يحاولون القيام بكل ما يستطيعون كما قاموا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في أوكرانيا، يحاولون إضعافنا من الداخل،لكن لن نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا الداخلية".
واضاف بوتين: "إن شعبنا متعدد الأطياف والأعراق والأديان أثبت تكاتفه طويل الأمد على مدار التاريخ، وهو القوة التي تدفعنا دفعا نحو النصر.إن تعزيز سيادتنا يجري على كافة المستويات، خاصة على الجبهة. فلم نكن نحن من بدأ الحرب، وإنما قمنا بها دفاعا عن سيادتنا وعن أمن مواطنينا، ولدينا استعداد قتالي كبير للقوات النووية الروسية. استقبلنا الأسلحة الحديثة وهو ما تحدثت عنه في العام 2018".
وتحدث الرئيس بوتين عن الأمن القومي وأشار إلى أهم أسلحة الجيش الروسي واستعداداته
وقال" إن صواريخ "كينجال" تستخدم بشكل فعال لضرب أهداف ضمن العملية العسكرية الروسية الخاصة واستخدمنا كذلك صواريخ "تسيركون" في العملية العسكرية، ودخلت الخدمة في القوات المسلحة ويجري اختبار صواريخ "بوريفيسنيك"، والغواصات المسيرة "بوسيدون" وهي تحمل ميزات فريدة من نوعها إن عملنا على سلسلة من الأسلحة المتطورة مستمر، وسوف نعرف في المستقبل عنها من مهندسينا".
واضاف بوتين "إن ما يقوم به الغرب نفاق شديد، نسمع اتهامات باطلة بسعينا لنشر أسلحة في الفضاء الكوني، ليست تلك إلى محاولة لجر روسيا إلى مواجهة مع الولايات المتحدة التي تعرقل المقترحات الخاصة بنشر الأسلحة النووية في الفضاء، والتي وضعناها في 2008، ولم نتلق أي رد".
واشار بوتين الى ان "تصريحات الإدارة الأمريكية الحالية بالسعي إلى النقاش بشأن الاستقرار الاستراتيجي ليست سوى كلمات خاوية من المضمون. لا يمكن مناقشة ذلك إلا بمجموعة متكاملة من القضايا مرتبطة بالأمن القومي الروسي إن القوات النووية الاستراتيجية الروسية في حالة استعداد تام. لا بد أن يفهم الغرب أننا نمتلك أسلحة قادرة على إصابة الأهداف في أراضيهم... انهم يرهبون العالم كله بأن هذا يهدد باندلاع نزاع نووي، وهذا سيؤدي إلى القضاء على الحضارة البشرية. ألا يفهمون شيئا؟ لم يمروا باختبارات صعبة، ولا يعرفون ما تعنيه الحرب. تجاوز جيلنا هذه الاختبارات في القوقاز، ويتكرر الوضع في أوكرانيا الآن".
وقال الرئيس بوتين: "إن ما يقوم به الغرب يهدد الأمن الأوروبي، يجب أن يكون هناك هيكل جديد للأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة، ومستعدون للحوار مع جميع الأطراف. دون روسيا قوية وآمنة لن يكون هناك أي أمن مستدام في أوروبا. نحن نرى آفاقا واعدة في شراكة أوراسية عظيمة في إطار انسجام المشاريع الاتحاد الأوراسي والمبادرة الصينية "طريق واحد-حزام واحد" كما يتم تطوير المشاريع في منطقة آسيان".
الرئيس بوتين اعلن عن إطلاق مشروع وطني جديد تحت اسم "الأسرة" وكشف عن حلول لمشكلات اجتماعية داخلية واكد ان وتيرة وجودة النمو الاقتصادي يجعلنا على ثقة أننا على الطريق الصحيح لنصبح من أكبر أربع اقتصادات عالمية. في السنوات الست القادمة لا بد أن تزداد نسبة نمو الرواتب، ودعم الحد الأدنى للدخل. فروسيا تعتبراليوم من أكبر اقتصادات العالم، الاقتصاد الأول في أوروبا والخامس في العالم. لقد نما الاقتصاد في العام الماضي بمعدل أعلى من الاقتصاد العالمي، وبحسب هذا المؤشر فإننا نتقدم على كل الدول فيما يسمى بـ "السبع الكبار".