قدم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمجموعة من المراسلين بمؤتمره الصحافي الأخير خريطة للشرق الأوسط ارتكب فيها مرة أخرى خطأ من شأنه أن يثير غضب المغرب، وفق ما قالته قناة "كان".
ولفتت القناة العبرية، إلى أنه "مرة أخرى: نتنياهو قدم خريطة لا تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية".
وقالت إنه بينما عقد نتنياهو، مؤتمرا صحفيا لوسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنية على خلفية مقتل المحتجزين الستة لدى حماس في غزة، والاحتجاجات ضد الصفقة، "عرض خريطة تظهر أن إسرائيل لا تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية".
وهذه الخطوة جاءت رغم الاعتذار الإسرائيلي عن خريطة مماثلة قدمت في السابق، بعد اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب في المنطقة في إطار توطيد العلاقات بين البلدين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي على خطوة مماثلة، حيث استخدم في أيار المنصرم، خريطة تظهر عليها الصحراء منفصلة عن أراضي المملكة، خلال مقابلة مع قناة فرنسية، ما أثار غضبا واسعا لدى ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب.
وقال مكتب نتنياهو حينها في بيان نشره بالعربية إن "إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء نتنياهو اعترفت رسميا بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية في العام 2023"، مشيرا إلى أن الخريطة التي استعملها خريطة قديمة قد قدمت إلى رئيس الوزراء لحظات قبل بدء مقابلته مع قناة فرنسية"، مؤكدا أن "سياسة إسرائيل غير قابلة للتأويل ولم تتغير - إسرائيل تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية".
وكانت إسرائيل أعلنت في تموز 2023 اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وذلك في رسالة بعث بها نتنياهو إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي في الرسالة أن "موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة".