عاجل:

بري متفائل بموقف باسيل

  • ١١

بعض ما جاء في مقال كمال ذبيان في الديار:

جدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري دعوته للحوار والانتخاب، ليس لانه متمسكا بمبادرته ولا طريق غيرها، بل لان التجارب اثبتت ان التوافق بعد الحوار كان يخرج لبنان من ازماته، وتقام له التسويات منذ العام 1943 حتى اتفاق الطائف وبعده الدوحة، والآن تعمل "اللجنة الخماسية" على توافق اللبنانيين، وتشجع على الحوار بينهم، وفق ما ينقل زوار عين التينة عن بري، الذي يعلم التأثير الخارجي في الوضع الداخلي اللبناني، لكنه يسعى الى "لبننة الاستحقاق" اذا استطاع الافرقاء اللبنانيون ذلك، وهذا لا يتم دون حوار، والا فان الازمة الرئاسية مفتوحة الى اجل غير مسمى، وستدخل عامها الثالث بعد حوالى شهر ونصف الشهر، والبعض يراهن ويؤكد ان هذا المجلس قد لا يتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية، وجاءني يقول بري من يطالب بحل مجلس النواب والدعوة الى انتخابات نيابية مبكرة، وان صاحب هذا الطرح نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، الذي ابلغه بري بالتريث والانتظار، لربما يحصل انفراج داخلي او تأثير خارجي بحل الازمة.

فلن يدعو بري لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، لانه لا يرى انها ستفيد اذا بقي توزع الكتل ومواقفها على ما هي عليه، ولا احد يستطيع المزايدة عليه في ممارسة صلاحياته الدستورية، وان من يطالبه بجلسات متتالية فقدم اقتراحه حوار فانتخاب، وهو يصب في ما يطالب به البعض.

كما ينقل زوار عين التينة، الذين يؤكدون ان بري بات متفائلا اكثر بالموقف المسيحي الذي يقترب من مبادرته سواء "التيار الوطني الحر" او بكركي، التي وصله منها كلام ايجابي لجهة حرص بري ان يكون الحوار طريق الانتخاب، وبانه احترم عدم موافقة الاقطاب الموارنة على مبادرته فعلق العمل بها، وان موقف "القوات اللبنانية" لا سيما ما جاء في كلام رئيسها سمير جعجع لجهة الحوار يمكن البناء عليه لجهة مرونته

.وهذا متوقف على الآلية التي تراها "القوات" التي تؤكد على الانتخاب دون الحوار في مجلس النواب، كيلا يصبح ذلك عرفا مفروضا، وهذا غير مطروح عند بري، لان الظروف هي التي تتحكم بالوضع السياسي والحوار ثم الانتخاب، وهو الذي فرضته الظروف وليس اكثر.

المنشورات ذات الصلة