تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مع RBC، عن اجتماعه الوحيد في مارس عام 2022 في تركيا مع وزير خارجية أوكرانيا السابق دميتري كوليبا.
وقال: "المرة الوحيدة التي رأيته فيها كانت في أنطاليا في منتدى دبلوماسي، وهو حدث سنوي تنظمه تركيا. اتصل بنا مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي آنذاك، وطلب مني بإلحاح الحضور لأن الجانب الأوكراني وبالذات كوليبا، طلب من الأتراك ترتيب الاجتماع معي لرغبته في نقل رسالة ما لنا. وطلب الأوكرانيون أن لا يكون اللقاء على انفراد، بل بحضور الوزير التركي".
وأوضح لافروف أنه في البداية لم يكن ينوي المشاركة في المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا، لأن الحدث لم يكن يتوافق مع جدول أعماله، لكنه في النهاية ذهب إلى هناك لمعرفة ما يريد تقديمه الجانب الأوكراني.
وأضاف لافروف: "اجتمعنا نحن الثلاثة في أنطاليا في غرفة منفصلة. افتتح تشاووش أوغلو الاجتماع، ثم أعطى الكلمة لكوليبا، بصفته المبادر لعقد اللقاء. باشر كوليبا القراءة من ورقة وسرد ما كنا نسمعه كل يوم منذ بداية العملية العسكرية الخاصة، بل وحتى قبلها. لم يقدم كوليبا أي شيء جديد أو بناء، فقط الموقف الأوكراني الرسمي، ثم سألت وزير الخارجية التركي أوغلو عن الرسالة التي رغب كوليبا بنقلها، فرد بأنه كذلك تفاجأ لعدم وجودها".
وخلال تعليقه على التعديلات الوزارية الأخيرة في أوكرانيا، قال لافروف إنها "لا تثير اهتمامه بتاتا، ولا يتوقع أي شيء جيد من التشكيلة الحكومية الجديدة هناك".
وأشار الوزير إلى أنه سمع روايات تنتشر كثيرا في المجال الإعلامي حاليا، وتفيد بأن فلاديمير زيلينسكي سيقوم لاحقا بتحميل الجزء القيادي المستقيل كل ذنب الفشل الحالي. وهناك من يؤكد أن "الجرذان أخذت تهرب من السفينة المشرفة على الغرق".