عاجل:

الحراك الرئاسي: تفاؤل وتشكيك

  • ٢٣

ابلغت مصادر مواكبة لمشاورات ما قبل الحراك الى «الجمهورية» بأن «الاجواء مشجعة لبدء التحرّك، انما التفاؤل في امكان نجاحه سابق لأوانه».

وكشفت المصادر عما سمّتها «اشارات متتالية» من اجواء الخماسية تحيط حراكها المنتظر بنفحة تفاؤلية، اولا بتأكيد جديته وانطلاقه بزخم كبير، وثانيا عبر الجزم بأنّ السعوديّين في صميم الملف الرئاسي وباتوا جادين في شراكتهم في توفير الحد الاقصى من المساعدة لتمكين اللبنانيين من اختيار رئيسهم ووضع بلدهم على مسار الرخاء والازدهار، وان الفرنسيين متحمّسون ومتأهبون لالتقاط زمام الملف الرئاسي من جديد، وتوجيهات الايليزيه تركز على حضّور مكثف في لبنان على خط الاستحقاق الرئاسي، وكذلك على خط الحل السياسي وتبريد الجبهة الجنوبية. واما الاميركيون فيدفعون بقوة من الخلف للتعجيل بحسم الملف الرئاسي عبر توسيع دائرة الخيارات لاختيار رئيس لا يشكل تحديا او استفزازا لأي طرف».

ولفتت المصادر الى «ان الجهد المتجدد يرمي الى انضاج الملف الرئاسي في لبنان ضمن مهلة لا تتعدّى اسابيع قليلة، ومن هنا فإنّ الخماسيّة، تعوّل على ليونة الاطراف وتسهيل مهمتها».

واما في موازاة ذلك، فيبرز تشكيك بامكان حسم الملف الرئاسي قبل الانتخابات الاميركية فحسب او قبل انتهاء الحرب خصوصا على جبهة لبنان. وفق ما صرح مسؤول كبير بقوله لـ«الجمهورية»: اولا، لا يوجد لدينا ما يؤكد وجود اولوية لدى الدول تسبق اولوية مواكبة الحرب القائمة في غزة ونتائجها في الساحات الساخنة المرتبطة بها. وثانيا، ما يحكى عن حراك للتعجيل في انتخاب رئيس للجمهورية يعبّر من حيث الشكل، عن رغبة في ترييح لبنان. ولكن وفق ما هو مؤكّد لدينا فإن قرار ترييح لبنان لم يتخذ بعد».

من هنا، يضيف المسؤول عينه، فإن اعتراضات بعض الداخل على التوافق على رئيس، تستمد تصلبها من حليفها الخارجي الذي يؤجّل فك رموز الشيفرة الرئاسية، ففي يده، بما له من مونة سياسية ومعنوية وتمويلية على حلفائه تحريكهم باشارة من اصبعه، في الاتجاه الذي يريده، ويسوقهم الى التوافق دون ابطاء او تردد.

وردا على سؤال قال: غالبية القوى السياسية متحمسة لانتخاب رئيس بالتوافق. وفي مقابلها قلة تقطع الطريق على توفير نصاب الثلثين لجلسة الإنتخاب، انعقادا وانتخابا (86 نائبا). يمكن ان نرجح احتمال الخرق إن لمسنا ان الخارج يضغط بجدية صادقة على المعطلين، ويمكن ان نرجحه ايضا إن لمسنا ان أعضاء الخماسية على قلب واحد ورأي واحد من الملف الرئاسي.

المنشورات ذات الصلة