عاجل:

سيناريوهات الحرب وما بعدها على غزة، وتحقيقات حول علم مستثمريين اسرائيليين بعملية السابع من اوكتوبر؟

  • ٤٨

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، إن إسرائيل تدرس خطة لإغراق الأنفاق في قطاع غزة بمياه البحر المتوسط، في محاولة لدفع مقاتلي حركة حماس للخروج منها. وبينما ذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي انتهى في منتصف الشهر الماضي من تركيب مضخات كبيرة لمياه البحر شمال مخيم الشاطئ في غزة، فإنها أشارت إلى مخاوف أميركية نقلها مسؤول أميركي لم تسمّه بشأن إمدادات المياه في غزة. وقالت الصحيفة أيضاً إن المضخات الإسرائيلية قادرة على ضخ آلاف الأمتار المكعبة من المياه في أنفاق غزة كل ساعة، وإنها قادرة على إغراق الأنفاق بالمياه في غضون أسابيع. ووفقاً للصحيفة، فإن مسؤولين أميركيين يؤكدون أن إسرائيل أبلغت أميركا بالخطة مطلع الشهر الماضي ودارت مناقشات حول الجدوى العسكرية للخطة وتأثيرها على البيئة، لكن المسؤولين يقولون أيضاً إنهم لا يعرفون مدى قرب الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ الخطة.
الى ذلك ذكرت مجلة بوليتيكو الأميركية، أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد بدؤوا بالفعل في وضع تصوّر لمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة تقوم بالأساس على سيطرة السلطة الفلسطينية عليه في نهاية المطاف. ووفقاً للمجلة، فإن التصور الأميركي لوضع غزة بعد الحرب الذي استغرق وضعه أسابيع ربما يضع إدارة بايدن على مسار تصادمي مع الحكومة الإسرائيلية، التي أعلن رئيسها بنيامين نتنياهو مراراً رفضه عودة السلطة الفلسطينية للقطاع الذي أخرجته منه حركة حماس بالقوة قبل 16 عاماً.
من جهة اخرى أفادت وسائل إعلام غربية، أن السلطات الإسرائيلية، بدأت تحقيقًا حول مزاعم باحثين أميركيين، أن بعض المستثمرين ربما كانوا على علم مسبق بنيّة حركة حماس تنفيذ هجومها في السابع من تشرين الأول، وأوضحت وسائل الإعلام أنه بحسب الإدعاءات، فقد استغل المستثمرون المعلومات حول الهجوم بهدف التربح من سوق الأوراق المالية الإسرائيلية، وأضافت الصحيفة الغربية نقلًا عن الأستاذين روبرت جاكسون جونيور، من جامعة نيويورك، وجوشوا ميتس من جامعة كولومبيا: قبل الهجوم بأيام، بدا أن المتداولين يتوقعون الأحداث المقبلة، فمن انخفاض الاهتمام بالصندوق الإسرائيلي للتداول في البورصة "إي.تي.إف"، المدرج على المؤشر القياسي العالمي "إم.إس.سي.آي"، إلى "الارتفاع فجأة وبشكل ملحوظ" في الثاني من تشرين الأول بناء على بيانات من شركة الرقابة المالية (فينرا)، وأكد الأستاذان في تقريرهما المؤلف من 66 صفحة: قبل الهجوم مباشرة، زاد البيع العلني للأوراق المالية الإسرائيلية في بورصة تل أبيب بشكل ملحوظ.

المنشورات ذات الصلة