أشار
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته في بداية المرحلة النشطة من المناورات
عبر الفيديو إلى "إن مناورات "Ocean-2024" (المحيط-2024) هي المناورات البحرية الأكبر منذ 30 عاما، والتي
سيشارك فيها طيران النقل العسكري بعيد المدى إلى جانب السفن.
وتابع
" "لقد بدأت المرحلة النشطة، والتي سيتم خلالها الانتهاء من المهام
الأكثر تعقيدا، والأقرب ما تكون إلى المهام القتالية، وهي المرة الأولى التي تجري
فيها مثل هذه المناورات البحرية واسعة النطاق".
ووفقا
للرئيس، فستجري التدريبات في وقت واحد في مياه "المحيط الهادئ والمحيط
المتجمد الشمالي والبحر الأيض المتوسط وبحر قزوين وبحر البلطيق"، ولن تشارك
فيها السفن البحرية فحسب، بل ستشارك فيها كذلك طائرات النقل والطائرات الحربية
بعيدة المدى.
وأشار
الرئيس إلى أن السفن والطائرات التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني ستشارك أيضا في "Ocean-2024" وكذلك يعمل ممثلو 15 دولة،
تمت دعوتهم، كمراقبين على هذه المناورات.
وفي
إطار كلمته بهذه المناسبة أشار بوتين إلى زيادة الوجود العسكري الأمريكي قرب
الحدود الروسية، حيث تريد واشنطن الحفاظ على هيمنتها العالمية العسكرية والسياسية
بأي ثمن، ولتحقيق هذا، وفقا لبوتين: "تستخدم أوكرانيا، في محاولة لإلحاق
هزيمة استراتيجية ببلدنا. وبذريعة مواجهة ما تزعمه من (تهديد روسي) ولردع جمهورية
الصين الشعبية، تزيد من وجودها وتواجد حلفائها وتوابعها بالقرب من الحدود الغربية
لروسيا وفي القطب الشمالي وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وأشار
بوتين إلى أن الولايات المتحدة تعلن وحلفاؤها صراحة عن خططهم لنشر صواريخ متوسطة
وقصيرة المدى فيما تسميه "المناطق الأمامية في الجزء الغربي من المحيط الهادئ
وكذلك في بعض دول آسيا". وحذر الرئيس الروسي من أن منطقة المحيط الهادئ تعد
أيضا مناطق ذات أولوية لنشرها، وتمارس القوات المسلحة الأمريكية بالفعل عمليات نقل
ونشر أنظمة صاروخية واعدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وشدد
بوتين على أن روسيا ستواصل تعزيز القوات البحرية الروسية بما في ذلك مكونها النووي
الاستراتيجي، حيث تابع، مخاطبا المشاركين في مناورات "Ocean-2024":
"سنعمل بشكل منهجي وشامل على تطوير جميع أنواع وأسلحة القوات المسلحة،
ورفع قدراتها الهجومية، وتطوير تدريب أطقم السفن والوحدات الساحلية والطيران، مع
مراعاة الخبرة القتالية الحقيقية، والقيام بكل ما يلزم لحماية روسيا ومواطنيها على
نحو موثوق".
ووعد
بوتين بالحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي وتوازن القوى في العالم.