عاجل:

ماذا يقول ترامب وهاريس عن بعضهما البعض..صحيفة "نيويورك تايمز" تكشف

  • ٥٤

صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تنشر تقريراً ترصد فيه المنشورات التي نشرها المرشحان للرئاسة الأميركية دونالد ترامب وكامالا هاريس، والتي وجّها فيها الانتقادات إلى بعضهما البعض.

 

في لحظة غير مسبوقة في التاريخ الأميركي الحديث، سيتواجه المرشحان الرئاسيان الجمهوري والديمقراطي لعام 2024 في أول مناظرة بينهما بعد سبعة أسابيع فقط من الحملات ضد بعضهما بعضاً.

 

حللت صحيفة "نيويورك تايمز" ما قاله المرشحان عن بعضهما بعضاً في وسائل التواصل الاجتماعي من 21 تموز/يوليو، عندما انسحب الرئيس جو بايدن من السباق، وأصبحت نائبة الرئيس كامالا هاريس المرشحة الأوفر حظاً لتحلّ محله كمرشحة ديمقراطية، وحتى 6 أيلول/سبتمبر.

 

وتعكس تصريحاتهما في وسائل التواصل الاجتماعي، في الغالب، تعليقاتهما العامة في التجمعات وغيرها من الأحداث. وبينما يهاجم كلا المرشحين بعضهما بعضاً، وجدت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ الرئيس السابق دونالد ترامب يستهدف هاريس بشكل أكبر، بمعدل أكثر من ثلاث مرات في اليوم، وتتضمن منشوراته دائماً تقريباً تشويهاً شخصياً.

 

 ماذا تقول هاريس عن ترامب على المستوى الشخصي؟

لا تميل منشورات هاريس عن ترامب، في منصة إكس، إلى التطرق إلى الموضوع بشكل مباشر، فقد لفتت الانتباه عدة مرات إلى تاريخه في المشكلات القانونية، قائلة، على سبيل المثال، إنها تعرف "نوع دونالد ترامب"، لأنها "تصدت للمفترسين والمحتالين والغشاشين" كمدعية عامة.

 

كما وصفته بالتالي: "رجل غير جاد"، و"غير قادر على فهم أي شيء آخر غير خدمة نفسه". ماذا يقول ترامب عن هاريس على المستوى الشخصي؟ على النقيض من ذلك، كثيراً ما يلجأ ترامب إلى الإهانات الشخصية في الهجمات السياسية.

 

 وقد هاجم  هاريس عدة مرات من منظور شخصي من دون الإشارة بشكل خاص إلى سياساتها أو سجلها السياسي. وقد تطرقت بعض هذه المنشورات بدلاً من ذلك إلى هويتها العرقية أو تضمنت إهانات عامة تشير إلى أصالتها أو قدرتها.

 

وهكذا وصفها: "قيصر الحدود غير الكفء"، "غبية كالصخرة"، "فاشلة وغير مهمة"، "كاذبة" وقد كررها عدة مرات في عدة منشورات، "نائبة الرئيس الأقل شعبية في التاريخ"، "إحراج كبير لتاريخ أميركا"، "ماركسية يسارية راديكالية، وأسوأ من ذلك"، "المدعية العامة الماركسية الأصلية"، "مجنونة"، "أسوأ نائبة رئيسة في تاريخ أميركا"، "لديها معدل ذكاء منخفض"، "لا يمكنها قول جملتين كاملتين"، "ليس لديها القدرة العقلية لإجراء مناقشة حقيقية"، "غبية حقاً"، "غير قادرة على التحدث بشكل صحيح من دون جهاز التلقين"، "أسوأ من بايدن"، "ضعيفة"، "فاشلة"، "مزيّفة"، "محتالة"، وغيرها من التعابير والكلمات..

 

 وقال ترامب للمشاركين في تجمع انتخابي في ولاية كارولينا الشمالية الشهر الماضي إنّه واجه صعوبة في اختيار "اسم" للسيدة هاريس، لكنه استقر على "الرفيقة". وقال: "أعتقد أنّ هذا هو الاسم الأكثر دقة".

 

 وفي حين أنّ كلا المرشحين ينتقدان بعضهما البعض بشأن مسائل السياسة، فإنّ ترامب ينثر دائماً تقريباً سخرية شخصية (أو اثنتين أو ثلاث) حول هاريس. وغالباً ما تتضمن منشورات ترامب عن هاريس أخطاء إملائية وأكاذيب.

 

 ويعد أسلوبه مميزاً في استخدام القواعد النحوية واستخدام الأحرف الكبيرة، فقد أمضى بضعة أيام في آب/أغسطس وهو ينادي السيدة هاريس بـ "كامابلا"، رغم أنه تخلى عن هذا اللقب منذ ذلك الحين. وعلى النقيض، تعد منشورات هاريس تقليدية.

 

ماذا يقول المرشحان عن بعضهم بعضاً بشأن القضايا السياسية؟

 

تُعَد الحدود القضية الأكثر جدلاً. جعل ترامب الهجرة موضوعاً مركزياً لحملته الانتخابية، إذ أطلق مراراً وتكراراً على هاريس لقب "قيصرة الحدود" في إدارة بايدن. وتشير السيدة هاريس إلى أنّ ترامب ضغط على الجمهوريين لمعارضة اتفاقية الهجرة بين الحزبين. وقال ترامب في آب/أغسطس الماضي إنّ "كامالا هاريس الكاذبة التي عيّنها بايدن، قيصرة الحدود، لم تقم بزيارة الحدود أبداً. وقد أدّى عدم كفاءتها إلى منحنا أسوأ وأخطر حدود في أي مكان في العالم"، فيما قالت هاريس عن القضية نفسها إنّ "دونالد ترامب رفض مشروع قانون أمن الحدود الأكثر صرامة بين الحزبين منذ عقود، لأنه اعتقد أنه سيساعده على الفوز في الانتخابات".

 

تربط هاريس ترامب بمشروع 2025، وهو مجموعة من المقترحات السياسية المحافظة التي حاول السيد ترامب مؤخراً أن ينأى بنفسه عنها. وقد قالت: "إن مشروع 2025 هو الخطة التي سيتبعها ترامب لكي يجعل

 

من نفسه الرئيس الأقوى على الإطلاق، ولا يمكننا أن نسمح له بالفوز". كما يزعم ترامب أنّ هاريس "شيوعية" وستدمر أميركا. وقال: "نحن لسنا مستعدين لرئيس ماركسي، وكامالا هاريس الكاذبة هي ماركسية يسارية راديكالية، وأسوأ من ذلك!". تذكّر نائبة الرئيس الناخبين بانتظام بأنّ ترامب عيَّن قضاة المحكمة العليا الذين صوتوا لإلغاء الحق في الإجهاض، ونادراً ما يذكر ترامب حقوق الإنجاب.

 

 إنّ انتقاداتهما للاقتصاد تتسم بالطابع الحزبي الكلاسيكي. تتهم هاريس ترامب بأنّه لا يهتم إلا بالأميركيين الأثرياء، ويلقي الرئيس السابق باللوم على هاريس في التضخم.

المنشورات ذات الصلة