كشفت مصادر سياسية لبنانية لـ"الديار"، أن طرح الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، الذي حمله معه خلال زياراته المتكررة الى بيروت، حول مبادلة أراض بين لبنان واسرائيل، كحل لبعض النقاط الحدودية المتنازع عليها، لتعديل خطّ الحدود بشكلٍ يتوافق مع الواقع الحالي، هو أمر غير قابل للتطبيق لأسباب عديدة أهمّها، اولا، مخالفة هذا الطرح للمادّة الثانية من الدستور التي تمنع التنازل عن أي جزء من الأراضي اللبنانيّة أو التخلّي عنه، وثانيا، حاجة هكذا خطوة إلى إتفاقيّة ترسيم جديدة مع إسرائيل لتعديل خطّ إتفاقيّة بوليه - نيوكمب والنقاط الجغرافيّة الحدوديّة المثبَّتة منذ أكثر من مئة عام. علما ان اوساطا مطلعة وضعت التصعيد العسكري الذي تشهده جبهة الجنوب، يدرج في اطار سعي الاطراف الى تعزيز اوراقها التفاوضية، في ظل اعتماد كل من طرفي المواجهة استراتيجية جديدة، خصوصا ان تل ابيب تضغط في اتجاه تحقيق انجاز عل هذا الصعيد.
المنشورات ذات الصلة
لبنان