عاجل:

تهجير كلي للسكان... أننا أمام حرب طويلة ولن نرى نهاية قريبة لها

  • ٢٢

كشفت معلومات من مصادر أمنية لبنانية غير رسمية لجريدة «الأنباء» الكويتية أن الجيش الإسرائيلي لجأ إلى استهداف القرى والبلدات الخلفية لقرى وبلدات المواجهة الحدودية اللبنانية، تنفيذا لأوامر من حكومته بزيادة الضغط على الجانب اللبناني حكومة ومقاومة «حزب الله»، من طريق تدمير بيوت ومنازل إضافية وتهجير سكانها وتقويض حياتهم اليومية، وجعلهم يلقون باللائمة على «حزب الله»، لفتحه «جبهة إسناد» لغزة من جنوب لبنان بقرار منفرد.

ويركز الجانب الإسرائيلي، بحسب المصادر، على شرائح لبنانية مؤيدة للمقاومة وهي من بيئتها، لكنها غير منخرطة فيها في شكل نظامي، ولا تتلقى بالتالي مساعدات أو تعويضات من المقاومة.

وتابعت المصادر: «هذه الشرائح لا تستطيع تحمل وزر أكلاف المواجهة مع إسرائيل، لا على الصعيد المادي (ضياع البيت والرزق)، ولا على الصعيد اللوجستي لجهة التكيف مع متطلبات الحياة الجديدة، بالبحث عن مكان جديد للعيش وتأمين تسيير العمل والشؤون اليومية الحياتية».

كذلك قال مصدر بارز لـ «الأنباء»: «لا شك أننا أمام حرب طويلة ولن نرى نهاية قريبة لها. فهي مستمرة في غزة رغم الدمار العنيف وتزايد عدد المجازر والضحايا، مع نقلها إلى الضفة بحروب صغيرة موضعية تستهدف منع أي تحرك».

وتابع المصدر: «أما في لبنان، فالأمر مختلف. ومن الواضح أن إسرائيل لجأت في الأسابيع الأخيرة إلى اعتماد نهج جديد، بتنفيذ غارات هدفها إنشاء منطقة عازلة قرب الحدود، من خلال تحويل المناطق المرجحة لأن تكون أهدافا أو مراكز عسكرية للمقاومة إلى أرض محروقة، عبر إطلاق عشرات الصواريخ الكبيرة دفعة واحدة كما حصل فجر أمس في أحراج منطقة زبقين التي تبعد نحو ثمانية كيلومترات عن الحدود، والتي استهدفت بـ 18 غارة خلال دقائق، وقبلها في منطقة فرون، ومنطقة وادي الحجير الذي شكل نكسة لإسرائيل في حرب 2006».

وأضاف: «الهدف من هذه الغارات هو تهجير كلي للسكان وجعلها مناطق غير مأهولة، وبالتالي فرض المنطقة العازلة بالتدمير الذي يشل حركة المقاومة وقدرتها على إطلاق الصواريخ».

المنشورات ذات الصلة