قبل أيام ردّت روسيا على الإجراءات الأميركية التي إستهدفت قناة "RT" والعاملين فيها عبر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التي قالت أن "موسكو ستتخذ إجراءات تستهدف وسائل الإعلام الأميركية، ردا على التحركات التي قامت بها الولايات المتحدة ضد شبكة "آر.تي" الروسية الحكومية".
ووصفت زاخاروفا هذه الخطوة بأنها جزء من "حملة شعواء" تهدف إلى إثارة الذعر بين الشعب الأميركي، وأكدت أن موسكو سترد بطريقة تتناسب مع تصرفات واشنطن التي تتعارض مع التزاماتها المتعلقة بحرية الإعلام والتعددية الإعلامية.
ويأتي القرار الأميركي في انتهاك واضح للحريات التي تدعي أميركا أنها موجودة حيث وصل الانتهاك الأميركي إلى المجال الصحفي وطال تحديدا الصحافة الروسية عبرقناة RT
وكان قد أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا تطلق "حملة دبلوماسية" ضد قناة RT، وتدعو إلى التعامل مع تصرفات القناة "على أنها استخباراتية".
وزعم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن موظفي شبكة RT يشاركون في الإمدادات العسكرية والمساعدة لأجهزة الاستخبارات الروسية المختلفة.
وقال بلينكن: "لقد علمنا أن موظفي RT يشاركون في الإمدادات العسكرية والمساعدة المختلفة لوكالات الاستخبارات، وهي على اتصال بأجهزة الاستخبارات الروسية".
وأضاف: "يجب أن تتوقف RT عن نشر الدعاية الروسية وموظفوها يهددون ديمقراطيتنا ويتدخلون في الانتخابات بالولايات المتحدة".
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على ثلاثة هياكل واثنين من موظفي RT، بما في ذلك في مولدوفا.
وبحسب بلينكن فإن "قناة RT تجاوزت كونها وسيلة إعلامية وأصبحت كيانا يتمتع بقدرات سيبرانية، ونحث الدول الأخرى على التعامل مع أنشطة RT على أنها أنشطة استخباراتية"، مضيفا أن "وسائل الإعلام المدعومة من الكرملين لا تسعى فقط لتقويض ديمقراطيتنا بل أيضا تتدخل بشؤون الدول حول العالم".
وتابع: "يجب أن تتوقف RT عن نشر الدعاية الروسية وموظفوها يهددون ديمقراطيتنا ويتدخلون في الانتخابات بالولايات المتحدة".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على ثلاثة هياكل واثنين من موظفي RT، بما في ذلك في مولدوفا.
وبحسب الوزير الأمريكي، تلقت الولايات المتحدة "معلومات جديدة" تفيد بأن RT تمتلك القدرات اللازمة للقيام بعمليات سيبرانية و"شاركت في عمليات التأثير السرية والمشتريات العسكرية"، زاعما بأن "هذه المعلومات تم تقديمها من قبل موظفي القناة أنفسهم".
ووفقا له، فقد تلقى الدبلوماسيون الأمريكيون في جميع أنحاء العالم تعليمات بتقديم "أدلة" على القدرات المزعومة التي تمتلكها RT وكيف "تستخدمها" القناة في دول مختلفة.
وستقرر حكومات الدول بنفسها كيفية الرد على هذا التهديد، وأكد أن الولايات المتحدة ستدعو حلفاءها إلى تقييم أنشطة القناة بنفس الطريقة مع "أنشطة المخابرات الروسية الأخرى داخل حدودهم".
وفي السادس من الشهر الحالي فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على مدراء قناة "روسيا اليوم"، تشمل قيودا على تأشيرات الدخول للولايات المتحدة وملاحقات قضائية وعقوبات مالية.
كما أعلن وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند آنذاك بدء ملاحقات قضائية في حق مسؤولين اثنين في وسيلة الإعلام الروسية، ورد اسمهما أيضا في قائمة عقوبات نشرتها وزارة الخزانة الاميركية وتشمل أيضاً 10 أشخاص، ستة منهم مسؤولون في "روسيا اليوم" بينهم رئيسة التحرير مارغاريتا سيمونيان، ومنظمتين غير حكوميتين روسيتين.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية فرض قيود على منح تأشيرات دخول بمسؤولين في الشركة الأم المالكة لروسيا اليوم، وعرضت مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار للحصول على معلومات حول تدخلات في الانتخابات الأمريكية.