شدّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، على أنّ أهم ما يشهد على فاعلية الجبهة اليمنية، وعملياتها المتواصلة إسناداً لقطاع غزة، هو الإعلان الأميركي عن مغادرة حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس روزفلت" المنطقة، وإعادتها "بالتهريب" عبر المحيط الهندي وليس عبر البحر الأحمر.
وجدد تأكيده أن جبهة اليمن في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" مستمرة بكل فاعلية وتأثير، رغم قيام التحالف الدولي بأكثر من 700 غارة وقصف بحري، "لم تفده في الحد من العمليات العسكرية، في البحار، أو تنجح في ردعها وتوقفها".
كذلك، أشار الحوثي، إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركية هي شريك الاحتلال الإسرائيلي، في "كل ما يجري في فلسطين المحتلة"، مؤكداً أن "الجبهة الإسرائيلية والأميركية مشتركة"، حيث تمارس الولايات المتحدة أعمالاً عدائية، "وما كان للإجرام الإسرائيلي أن يستمر بهذا المستوى لولا الدور الأميركي، الذي يقدم نفسه أيضاً كوسيط."
وفي نفس السياق، دان موقف بعض الحكومات والأنظمة العربية والزعماء "المتواطئ مع العدو الإسرائيلي والمتعاون معه" لاستهداف الشعب الفلسطيني.
وندّد بغياب التحركات بعد 12 شهراً من العدوان على قطاع غزة، "لا تحت عناوين العروبة والقومية ولا تحت العناوين السياسية".
وقال إن " العرب لم تحركهم التزامات جامعة الدول العربية ولا مقررات المؤتمرات الرسمية"، مضيفاً أن "المسلمين لم يتحركوا في اتجاه موقف جماعي حازم".
في المقابل، أشاد بعملية الشهيد ماهر الجازي في الأردن، واصفاً إيّاها "بالفردية وبسلاح بسيط، لكنها كانت ذات أثر كبير على العدو الإسرائيلي"، وبشّرت أنه "لا يزال هناك عرق ينبض في أوساط شعوب هذه الأمة بالإحساس بالمسؤولية الإنسانية والواجب المقدس تجاه فلسطين".
وقال إن الشهيد الجازي "اقتفى آثار أبطال معركة القسطل على أبواب القدس بسلاحهم الخفيف في معركة الكرامة الشهيرة للدفاع عن الأردن".
كما أشاد بعمليات المقاومة الإسلامية في لبنان حزب الله، و"الساخنة على الدوام" حيث لا تتوقف صليات الصواريخ والقذائف المنهمرة منها، على الاحتلال الإسرائيلي ومواقعه في كل يوم.
وتأتي كلمة السيد عبدالملك الحوثي، مواكبةً لفعاليات المولد النبوي، وآخر تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث يستعد الشعب اليمني للمشاركة في مسيرات مليونية، نصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم وتأكيداً على ثبات الشعب اليمني على موقفه المساند له.