عاجل:

"الغارديان": قلق في المملكة المتحدة والولايات المتحدة بشأن اتفاق نووي محتمل بين إيران وروسيا

  • ٨٣

إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل

أثارت بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية مخاوف من أن تكون روسيا قد أطلعت إيران على أسرار نووية مقابل تزويد طهران لموسكو بصواريخ باليستية لقصف أوكرانيا. كما أشارت مصادر بريطانية إلى وجود مخاوف بشأن تجارة إيران للتكنولوجيا النووية وهي جزء من تحالف متعمق بين طهران وموسكو.

وحذرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشكل مشترك الأسبوع الماضي من أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب "استمر في النمو بشكل كبير دون أي مبرر مدني موثوق" وأنها جمعت أربع "كميات كبيرة" يمكن استخدام كل منها لصنع قنبلة نووية.

ولكن ليس من الواضح مدى الدراية التقنية التي تمتلكها طهران لبناء سلاح نووي في هذه المرحلة أو مدى السرعة التي يمكن أن تقوم بها ومع ذلك فإن العمل مع متخصصين روس من ذوي الخبرة من شأنه أن يساعد في تسريع عملية التصنيع.

كانت إيران قد أبرمت اتفاقًا في عام 2015 لوقف تصنيع الأسلحة النووية مقابل تخفيف العقوبات مع الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى إلا أن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب تخلى عن الاتفاق في عام 2018 وبالمقابل ردت إيران بخرق الحدود المتفق عليها لكمية اليورانيوم المخصب التي يمكن أن تحتفظ بها.

يتزايد القلق الغربي من أن إيران على وشك أن تكون قادرة على صنع سلاح نووي مما ساهم في زيادة التوتر في الشرق الأوسط الذي وصل بالفعل إلى أعلى مستوياته بسبب استمرار إسرائيل في عدوانها على حماس وغزة فإيران وحزب الله داعمان لحماس وبالتالي فإن تطوير طهران للسلاح النووي يعتبر تهديداً مباشراً لإسرائيل.

أصبحت روسيا وإيران متحدتين بشكل متزايد في معارضتهما للغرب كجزء من "محور الاضطرابات" الأوسع نطاقاً الذي يضم أيضاً الصين وكوريا الشمالية بدرجات متفاوتة مما يعكس العودة إلى حقبة من التنافس بين الدول تذكرنا بالحرب الباردة. فبعد فترة وجيزة من حرب اوكرانيا بدأت إيران بتزويد موسكو بطائرات "شاهد دلتا" المجنحة بدون طيار وساعدت روسيا على بناء مصنع لصنع المزيد منها.

قال بلينكن في الأسبوع الماضي في لندن إن الاستخبارات الأمريكية خلصت إلى أن الدفعة الأولى من الصواريخ الباليستية الإيرانية عالية السرعة من طراز فتح 360 التي يصل مداها إلى 120 كم قد تم تسليمها إلى روسيا.

وقد أدت الصواريخ القادرة على ضرب المدن الأوكرانية إلى إعادة تقييم دراماتيكية في التفكير الغربي بالإضافة إلى فرض عقوبات اقتصادية جديدة.

المنشورات ذات الصلة