عاجل:

اهالي الجنوب اللبناني وقوات اليونيفل: تعايش على وقع "العزف السياسي"؟

  • ١٠١

 تنشط قوات اليونيفيل في مناطق تواجدها في جنوب لبنان عبر زيادة عدد دورياتها على الخط الأزرق وفي البلدات الخلفية في منطقة جنوبيّ الليطاني، بعكس ما كانت تجري عليه العادة عند اي اعتداء اسرائيلي حيث كانت تلتزم هذه القوات مراكزها.
ترى مصادر سياسية ان قوات اليونيفيل تقوم بمهام ما قد يكون مرتبطا بـ«الضغط الدولي الذي تمارسه بعض الدول، ولا سيما فرنسا وألمانيا وبريطانيا، لفرض منطقة عازلة في جنوبيّ الليطاني". ولعل ما حصل من حادثتين منفصلتين في بلدتي كفركلا والطيبة، بين احدى الدوريات والاهالي يعود ليطرح اكثر من تساؤل. فهل تسعى القوات الدولية الى استفزاز الأهالي عمداً لافتعال إشكالات تبرر تمرير مخطط إقامة المنطقة العازلة؟ وهل دخلت أيدٍ خفية لتسليط الضوء على أن هناك مَن يعيق عمل قوات اليونفيل لتطبيق القرار 1701 وتوجيه الاتهام الى حزب الله، لاستدراج ضغوط دولية وحثّ مجلس الأمن الدولي على طرح ملف الحدود الجنوبية وتعديل القرار 1701 وتوسيع صلاحيات قوات اليونفيل في جنوب الليطاني لإعاقة عمل المقاومة وحركتها في جبهة الإسناد لغزة، ما يخدم توجهات ومصلحة كيان الاحتلال الذي يطالب ويعمل لإبعاد حزب الله عن الحدود. وما هو دور حزب الله بالذي يحصل؟ وهل هناك توجه للتضييق على "اليونيفيل" لتوجيه رسائل مباشرة او غير مباشرة الى إسرائيل والمجتمع الدولي بجاهزية الحزب لانهاء كل مفاعيل القرار 1701 اذا ما عمدت اسرائيل توسيع الحرب على لبنان؟
لا شك ان الوضع في الجنوب يشهد تطورات دراماتيكية ومرحلة جديدة من القصف المتبادل بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي وسع قواعد الاشتباك لجهة استهداف جسر الخردلي وجبل الريحان وجبشيت الواقع ضمن منطقة شمال الليطاني، ولجهة ضرب أهداف مدنية في مدينة بنت جبيل، ما دفع المقاومة الى الرد بشكل حازم بقصف مستوطنات الشمال بعشرات الصواريخ وتكريس معادلة الردع.
لا شك ان ما جرى على خط اليونيفيل زاد من الوضع الحرج في الجنوب، الا ان صلابة الموقف اللبناني الرسمي المساند هذه المرة للمقاومة تعطي لبنان المزيد من الاوراق الرابحة، وهو ما اكده رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من لندن بأن لبنان في موقع الدفاع عن نفسه في ظل الاعتداء الاسرائيلي على اراضيه.
الى ذلك  يستعد مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة أموس هوكشتاين للعودة إلى بيروت في النصف الأول من شهر كانون الثاني -يناير المقبل للقيام بوساطة بين لبنان وإسرائيل لتحديد الحدود البرية بين البلدين، وهذا ما أكدته السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا التي تغادر بيروت اليوم بعد انتهاء فترة انتدابها لتسلُّم منصبها الجديد في الأمم المتحدة.

المنشورات ذات الصلة