عاجل:

"التلغراف": اسرائيل تهين "أعداءها"

  • ٣٠

من المحتمل أن يكون الهجوم على حزب الله قد أوقف عملياته بشكل فعال على الأقل مؤقتاً وشل شبكات القيادة والسيطرة الخاصة به وأصاب العديد من مقاتليه.

تجسد هذه العملية ما يعرف في الاستراتيجية العسكرية باسم "النهج غير المباشر" وهي استراتيجية صاغها قائد الدبابات البريطاني ليديل هارت بعد الحرب العالمية الأولى.  تستهدف هذه الاستراتيجية عدواً عابراً ومراوغاً يختبئ بين المدنيين مما يجعل من الصعب ضربه دون التسبب في أضرار جانبية واسعة وكما قال الجنرال بيل سليم: "اضرب الآخر بأسرع ما يمكن وبأقوى ما يمكن في المكان الذي يؤلمه أكثر من غيره حين لا يكون ينظر"، ويبدو أن هذا هو المبدأ الذي اتخذته عملية الموساد ضد حزب الله.

أدرك الحزب أن هواتفه المحمولة كانت تقود الأسلحة الإسرائيلية الموجهة بدقة إلى مخابئه مباشرة فعادوا إلى وسائل اتصال ذات تقنية أقل مثل أجهزة الاستدعاء. ومع ذلك يبدو أن الإسرائيليين كانوا متقدمين بخطوة حيث اعترضوا طلبية لـ 5000 جهاز استدعاء وتم زرع كمية صغيرة من المواد المتفجرة في كل جهاز بشكل سري وفي لحظة محددة مسبقاً أرسل فريق الهجوم رمزاً أبجدياً رقمياً بسيطاً إلى كل جهاز نداء ليطلق سلسلة من الانفجارات.

يجب أن نأمل أن تكون هذه العملية بمثابة حافز لجلب جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات. ويؤكد هذا الوضع على حتمية أن تفرض إيران السلام على وكلائها في الشرق الأوسط أو المخاطرة بمواجهة عواقب وخيمة قد تزعزع استقرار نظامها بأكمله.

المنشورات ذات الصلة