عاجل:

نصرالله يُمهد "لمعادلة عقاب جديدة وسريعة" وواشنطن تُسرع لتطويق اشتعال الحرب؟

  • ٨١

انتظر اللبنانيون كما الاحتلال والكثير من القوى الخارجية كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لمعرفة مسار المرحلة المقبلة بعد عملية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية لبيروت وبعبارات مقتضبة وصف ما حصل "بالجريمة الكبيرة والخطيرة ولا يُمكن السكوت عليها، ولن تبقى دون ردّ أو عقاب، وبيننا وبينكم الميدان والأيام والليالي». ولفت الى أن المقاومة "تقاتل في الجبهة مع فلسطين بحسابات مضبوطة، وإذا فكر العدو بأن يشن حرباً على لبنان، حينها سيكون قتالنا بلا حدود وبلا ضوابط وبلا سقوف، ومن يفكر بالحرب معنا سيندم وستكون مكلفة جداً". وقال: "حتى الآن، نحن نحسب حساباً للمصالح اللبنانية، لكن إذا شُنّت الحرب على لبنان فإنّ مقتضى المصالح اللبنانية الوطنية أن نذهب بالحرب إلى الأخير من دون ضوابط".
مصادر سياسية اشارت الى ان العبارة الأهم في خطاب نصرالله كانت "الاستعداد لحرب من دون ضوابط ومن دون سقوف". وان على العدو في حال «أخطأ التقدير» ان يستعد لطريقة مختلفة في استخدام حزب الله لقوته النارية تجاه عمق الكيان، وان المعادلة عندها لن تكون على شكل مبنى مقابل مبنى وان اسلحة المقاومة في اي حرب مقبلة، لن تكون على الاطلاق، أسلحة تقليدية...
الى ذلك تبيّن للجهات المعنية، أنه قبل حصول عملية اغتيال العاروري، رصدت الرادارات وجود طيران حربي فوق البحر وطيران مسيّر فوق بيروت والضاحية. إضافة الى أن الصواريخ التي استخدمت جعلت النقاش يتعمق أكثر، بعدما تبيّن أن عدة صواريخ أطلقت، وأن اثنين منها، على الأقل، نجحا في اختراق سقفين قبل الوصول الى الغرفة، حيث كان الشهداء. وقالت مصادر معنية إنه ظهر في سطح المبنى 3 فتحات، وإن نوعية الصواريخ، هي من النوع ذات الحجم الصغير، لكنها تحمل رأساً تفجيرياً يحوي مواد شديدة الانفجار، وليست من النوع الذي يستخدم لهدم المبنى بل لقتل الموجودين فيه.
وبالتوازي مع الاحداث المتصاعدة،  وفي ظل اعلان الخارجية الأميركية ان واشنطن لم تعلم مسبقاً بالضربة في بيروت التي قتل فيها العاروري يزور المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إسرائيل هذا الأسبوع سعياً لتجنب الحرب بين إسرائيل ولبنان فيما لم يتبلغ المسؤولون اللبنانيون بعد أي شيء رسمي عن زيارة هوكشتاين للمنطقة لم يتضح بعد ما اذا كان سيحضر بعد زيارته إسرائيل الى بيروت وهو امر قد يرتبط بطبيعة ما سيحمله الى إسرائيل وما سيتبلغه منها.

المنشورات ذات الصلة