عاجل:

سباق اميركية اسرائيلي حول "الحرب والسلم"، ولبنان ساحة اغتيالات مفتوحة؟

  • ٦٢


 تتواصل الاستهدافات الاسرائيلية خارج نطاق حدود "قواعد الاشتباك" في لبنان الذي يبدو انه سيكون ساحة اغتيالات مفتوحة لقادة لبنانيين وفلسطينيين، ما يرفع وتيرة دخوله في حرب واسعة رغم سياسة "النفس الطويل" لحزب الله وحسابات عدة لان التكلفة كبيرة وهذه الحرب ليست كسابقاتها. من جهتها تسعى واشنطن لتطويق التصعيد وهي تبدو أكثر اقتناعاً بأن الخيار العسكري لن يكون مريحاً لإسرائيل في أي مواجهة مع حزب الله، وهذا ما يدفعها إلى دعم التفاوض على وضع أسس لاتفاق سياسي قابل للتحقق. وهو ما اكده وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن الذي يجول في المنطقة "ان ليس من مصلحة لبنان او إسرائيل او "حزب الله" تصعيد الصراع". وفيما تتصاعد هذه الحركة مجسدة السباق بين الديبلوماسية والمواجهات العسكرية والميدانية في غزة وجنوب لبنان اعلن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو مع وزير حربه يوآف غالانت، في بيان مشترك الاثنين، أن "الحرب لم تقترب من نهايتها لا في غزة ولا على الحدود الشمالية" مع لبنان. وربطاً بالقاعدة التي وضعها الامين العام لحزب الله السيد نصرالله بعدم البحث في أي حلول قبل وقف العدوان على غزة، طُرحت علامات استفهام حول جدوى زيارة مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين الى بيروت في ظل عدم توافر ظروف الحل. ويبدو ان هوكشتاين مقتنع ان  لا تطبيق لاي حل الا بعد وقف الحرب على غزة، ولذلك هو في مهمة الآن لخفض نسق التوتر وضبطه كي لا تخرج الامور عن السيطرة، وهو مدرك ايضا  انه غير قادر على اعادة الهدوء الى الجبهة اللبنانية.
الى ذلك تصل السفيرة الأميركية الجديدة المعينة في لبنان ليزا جونسون الخميس الى بيروت للشروع في مهمتها الجديدة. ومن المقرر ان يزور بيروت ايضا، وزير خارجية فرنسا السابق جان ايف لودريان، والموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني، لكن النتائج مرهونة بمرحلة ما بعد وقف الحرب في غزة، اي التحضير للتسوية الكبرى، ولا توجد اي امكانية لفصل الملفات، وهو امر المح اليه بالامس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، الذي اكد انه يجري العمل على حل ديبلوماسي للوضع في الجنوب، لكن تطبيقه مرتبطا بوقف العدوان على غزة». وشدد على «أن المطلوب اعادة إحياء إتفاق الهدنة وتطبيقه، وإعادة الوضع في الجنوب الى ما قبل العام 1967، وإعادة مزارع شبعا التي كانت تحت السيادة اللبنانية قبل البدء باحتلالها تدريجيا، والعودة الى خط الانسحاب السابق بموجب اتفاق الهدنة.

المنشورات ذات الصلة