عاجل:

مجلس الأمن: تنصل أميركي واتهام روسي مباشر للولايات المتحدة بدعم الإرهاب

  • ٧٠

لم يخرج مجلس الأمن كالعادة عن طور الكلام والتنصل من الأحداث التي تجري في العالم.

وعقد نهار أمس الجمعة جلسة طارئة لبحث آخر التطورات في لبنان، بناء على طلب من الجزائر، العضو العربي الوحيد في المجلس، بعد حادثة تفجير البيجير والغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

اللافت كان التنصل الاميركي من اي دور لها في هذا الموضوع.

وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب خلال الجلسة، شدد على "أن اللجوء إلى تفجير آلاف أجهزة الاتصال عن بُعد بشكل جماعي وغادِر، دون اعتبار لمن يحملها أو لمن يوجد بالقرب منه، يُعَدّ هذا أسلوباً قتالياً غير مسبوق في وحشيته وإرهابه".

ولفت بو حبيبي إلى أن "موافقة مجلس الأمن الدولي على ما حدث في لبنان يعني الموافقة على فتح "صندوق العجائب"

وتسائل "أليس استهداف شعب بأكمله في مدنه وأسواقه ومحلاته وبيوته هو الإرهاب بعينه؟"

وأضاف "الهجوم الإسرائيلي وضع المستشفيات والطواقم الطبية في لبنان في حالة طوارئ غير مسبوقة واستنفد قدرتها الاستيعابية".

 وأكد "فلتعلم إسرائيل أنها لن تعيد نازحيها إلى قراهم بقوة السلاح وأنها إذا وسعت اعتداءاتها ستهجر من لم يتهجر بعد"، وتابع "إما أن يفرض مجلس الأمن على "إسرائيل" وقف عدوانها وحربها على كل الجبهات أو نكون شهود زور على انفجار كبير"

بدوره شدد مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا على أن "الحرب الشاملة في الشرق الأوسط لن تخدم أي طرف"، معتبرا أن "تفجيرات أجهزة اتصال بلبنان عملاً إرهابياً، ويشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، وله عواقب لا يمكن التنبؤ بها على الشرق الأوسط بأكمله".

وأكد "ما كانت إسرائيل لتلجأ إلى هذا النوع من الإرهاب لولا دعم الولايات المتحدة"، لافتا إلى أن معرفة مصدر الأجهزة المتفجرة في لبنان أساسي في التحقيق المطلوب لمعرفة سلسلة التوريد المستخدمة"

وأكد "فلتعلم إسرائيل أنها لن تعيد نازحيها إلى قراهم بقوة السلاح وأنها إذا وسعت اعتداءاتها ستهجر من لم يتهجر بعد"، وتابع "إما أن يفرض مجلس الأمن على "إسرائيل" وقف عدوانها وحربها على كل الجبهات أو نكون شهود زور على انفجار كبير"

 

أما نائب المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن روبرت وود فقال: "إننا نتوقع اتخاذ حزب الله وإسرائيل خطوات لتقليل الضرر على المدنيين، وخصوصاً في المناطق ذات الكثافة السكانية".

ودعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو تسونغ إلى إجراء تحقيق لمحاسبة المسؤولين عن تفجيرات أجهزة اتصال في لبنان باعتبارها أفعالاً "همجية ومروعة".

من جهته أشار مندوب فرنسا نيكولا دي ريفيير أن "خطر اندلاع حرب مفتوحة آثارها كارثية يزداد يومياً، وعلى جميع الأطراف العمل لتحقيق التهدئة".

كما أدان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك بشدةٍ سلسلة من التفجيرات المميتة لأجهزة اتصال في لبنان، ووصفها بأنها "جريمة حرب".

وقد أعلن لبنان أمس الجمعة عن استشهاد 16 شخصا وإصابة 66 ، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة اللبنانية.

من جانبه قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال اجتماع حكومي الجمعة، إنّ استهداف إسرائيل مرة أخرى للضاحية الجنوبية لبيروت يثبت مجدداً أنها "لا تقيم وزناً لأي اعتبار إنساني وقانوني وأخلاقي"، واعتبر أنها "ماضية في ما يشبه الإبادة الجماعية".

ويأتي الهجوم في ظل "موجة جديدة" من التصعيد الإسرائيلي على لبنان، إذ أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الخميس، دخول الحرب مع حزب الله مرحلة جديدة.

 

المنشورات ذات الصلة