عاجل:

"واشنطن بوست": من هو حسن نصر الله زعيم حزب الله؟

  • ٨٦

ايست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل

قال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إن نصر الله قُتل و أنه لن يكون قادراً على ترويع العالم بعد الآن.

بعد يوم من الصمت أكد حزب الله وفاة قائده العام الذي قادهم خلال ما يقرب من ثلاثة عقود تميزت بالانتصارات المتتالية.

ليس من الواضح على الفور من سيخلف نصر الله لكن استهدافه قد يغير وجه الحرب.

إليكم ما يجب معرفته عن دور نصر الله في حزب الله وآرائه حول الحرب بين إسرائيل وغزة.

من كان حسن نصر الله؟

ولد نصر الله في بيروت عام 1960 ودرس ليصبح رجل دين في الحوزات الشيعية في إيران والعراق. انضم إلى حزب الله في أوائل الثمانينيات بعد الغزو الإسرائيلي للبنان في عام 1982 وأصبح قائداً للحزب في عام 1992 بعد اغتيال سلفه السيد عباس الموسوي على يد اسرائيل.

وعلى الرغم من أنه ليس مسؤولاً رسمياً في لبنان إلا أنه كان أحد أكبر الشخصيات السياسية البارزة في البلاد.

كان أتباعه يطلقون عليه لقب "السيد" أو "أبو هادي" وكان ابنه هادي قد قُتل في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في عام 1997.

كانت واحدة من أهم لحظات انتصاره خلال حرب 2006 والتي استمرت شهراً كاملاً. فبعد ثلاثة أيام من الصراع كان يتحدث على الهواء مباشرة مع قناة المنار التابعة لحزب الله وقال إن المفاجآت التي وعد بها على وشك أن تبدأ وتم استهداف سفينة حربية إسرائيلية في ذلك الوقت حيث قال: "شاهدوها وهي تحترق".

وفي تقرير من لبنان عام 2006، كتبت روبن رايت (التي كانت تعمل آنذاك مراسلة لصحيفة واشنطن بوست زارت نصر الله في بيروت) أن وجه نصر الله كان معروضاً هناك على شاشات الكمبيوتر والملصقات وسلاسل المفاتيح و أن سيارات الأجرة تشغل خطاباته بدلًا من الموسيقى.

ما كانت آراؤه؟

الهدف الرئيسي لحزب الله وفقاً لبيان الحزب الصادر عام 1985 هو تدمير إسرائيل وفي عهد نصر الله استمر الحزب في الانخراط في مناوشات مع إسرائيل.

على الرغم من أن حماس سنية وحزب الله شيعي إلا أنهما يشتركان في معارضة وتدمير إسرائيل.

ويبدو أن الاحتلال الإسرائيلي للبنان كان له دور في تشكيل دوافع نصر الله فقد أخبر رايت في عام 2006 أنه وأقرانه شهدوا ما حدث في فلسطين والضفة الغربية وغزة والجولان وسيناء وقد علّمه ذلك أنه في لبنان لا يمكن الاعتماد على دول الجامعة العربية ولا على الأمم المتحدة وأن السبيل الوحيد  هو حمل السلاح ومحاربة الاحتلال.

ماذا قال نصر الله عن حرب إسرائيل غزة؟

في أول تصريحات علنية له حول الحرب بين إسرائيل وغزة قال إن حزب الله وحلفاء آخرين لحماس لم يكونوا على علم بخطط هجوم 7 تشرين أول ولكن لم يكن أمام حماس "خيار آخر" سوى مهاجمة إسرائيل وقال إن الخيار الآخر كان سيكون "الصمت والموت".

تفاخر نصر الله في خطابه بأن ضربات حزب الله "اليومية والموجهة" ضد إسرائيل كانت تشتت انتباهها وتضعفها في حربها ضد حماس وحذّر إسرائيل من أي عدوان أو ضربة استباقية على لبنان ستكون أكبر حماقة في تاريخها.

وقال إن قتال حزب الله مع إسرائيل على الحدود "هو جبهة إسناد ودعم لغزة" وأضاف أن هذه الجبهة تتطور بناءاً على التطورات في غزة وأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة ويمكن أن نذهب إليها في أي وقت وأكد طوال عام أنه سيواصل القتال ضد إسرائيل حتى يتم وقف إطلاق النار في غزة.

المنشورات ذات الصلة