أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري بسام صباغ في بيان سورية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، على مطالبة دمشق برفع العقوبات أحادية الجانب عنها، ومؤكدا على أن أميركا تمنع مجلس الامن من تحمل مسؤولياته في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال صباغ إن سورية "تعرضت لحرب إرهابية شرسة وعدوان مباشر ومستمر على أراضيها وحصار اقتصادي خانق متعدد وتحريض سياسي وإعلامي غير مسبوق، وتم إنفاق أموال طائلة لنشر الفوضى وتقويض الأمن والاستقرار فيها ودفع الملايين من مواطنيها خارج بيوتهم إما نازحين في وطنهم أو لاجئين في دول أخرى".
وتابع "استمرار الاحتـلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ 1967 بما فيها السوري وارتكابه جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب لا يزال شاهداً ماثلاً على إخفاق الأمم المتحدة في إنهاء هذا الاحتلال العنصري التوسعي ويمثل دليلاً دامغاً على منع الولايات المتـحدة مجلس الأمن من تحمل مسؤولية مواجهة التهديدات التي تطال السلم والأمن الدوليين".
وأضاف " سورية تدين بشدة العدوان الإسرائيليي ضد الشعب الفلسطـيني وتجدد وقوفها إلى جانبه في نضاله لتحرير أرضه المحتلة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القـ.ـدس وضمان حق اللاجئين بالعودة".
وأشار إلى أت "العـدوان الإسرائيليي المفتوح طال لبنان الشقيق حيث ارتكب الاحتلال جريمة غير مسبوقة عبر استخدامه وسائل الاتصال كأداة لقـتل المدنيين العزل بشكل جماعي ثم استهـدف ضاحية بيروت الجنوبية بعدوان غادر وجبان مستخدماً أطناناً من القنابل المتفجرة لاغتيال السـيد".
وتابع "سورية تطالب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالعمل على وضع حد للعدوان الإسرائيلي على فلسطين وسورية ولبنان ومساءلة الاحتلال عن جرائمه وضمان عدم إفلاته من العقاب".
وشدد على أن "الجولان أرض سورية محـتلة وسكانه مواطنون سوريون كانوا وما زالوا وسيبقون جزءاً أصيلاً من الشعب السوري قاوموا على مدى عقود الاحـتلال".
وقال صباغ "سورية تجدد مطالبتها بالرفع الفوري والكامل وغير المشروط للتدابير القسرية الانفرادية لما تمثله من عقاب جماعي للشعوب، وإرهاب اقتصادي لها، وانتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي".
ولفت أن الحكومة السورية "تواصل التصدي لما تبقى من التنظيمات الإرهابية بهدف إنهاء معاناة السوريين في المناطق التي مازالت تسيطر عليها، كما أنها تتبع مسار المصالحات الوطنية والتسويات المحلية، وتدعم الوصول الإنساني وتقديم التسهيلات الكفيلة بذلك".
وأشار ان بلاده "تتعامل بانفتاح مع كل الجهود والمبادرات التي طرحت في إطار المسار السياسي، وتلتزم بالحوار والدبلوماسية كأساس لمسار تصحيح علاقات الدول الأخرى مع سورية".
وأضاف أن سورية "تطالب بالرفع الفوري لجميع الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي يفرضها الغرب عليها وعلى عدد من الدول، وتؤكد على ضرورة كفّه عن محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول واحترام سيادتها وقرارها الوطني المستقل".