عاجل:

بعد اغتيال السيد نصرالله..كيف خطّطت إسرائيل؟ وما هو مصير الحزب؟

  • ٢٥

ذكر موقع "عربي 21" أنّ مجلة "الإيكونوميست" نشرت تقريرًا تناولت فيه تأثير اغتيال الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله على لبنان والشرق الأوسط؛ حيث يُواجه الحزب لحظة حرجة بعد اغتيال نصرالله، ما يجعل قيادته الحالية تحت ضغط شديد في ظل الأوضاع المتغيرة.

 

وقالت المجلة إن "الحزب أصيب بالصدمة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل نصرالله؛ حيث التزم الصمت لأكثر من 24 ساعة، ولم يصرح بأي تصريحات في ما يخص مصيره أو القصف الضخم الذي استهدف مقره في الضاحية الجنوبية لبيروت. وحتى وسائل الإعلام التابعة للحزب، أصيبت بالذهول. وأخيرًا أكد الحزب إستشهاد نصرالله في حوالي الساعة 2.30 بعد الظهر".

وأضافت أن "الطائرات الإسرائيلية كانت قد نفذت، بحلول هذا الوقت، سلسلة من الغارات الجوية الإضافية في كافة أنحاء لبنان. وقالت إنها كانت تهدف إلى تدمير المزيد من ترسانة حزب الله من الصواريخ والقذائف، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن التي يمكن إطلاقها على منصات الغاز الطبيعي في البحر المتوسط. وترى إسرائيل نفسها في سباق مع الزمن لتدمير أكبر قدر من المناطق التي يمكنها تدميرها قبل أن يتمكن عدوها من إعادة تجميع صفوفه".

 

وأوضحت المجلة أن "حزب الله أطلق عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل صباح اليوم التالي لاستشهاد نصرالله، لكن ذلك لم يختلف عن تكتيكاته في الأيام السابقة، معتبرة أن الحزب يعاني من حالة من الفوضى"، مشيرة إلى أنه "من السابق لأوانه التكهن بكيفية محاولته الانتقام، فحتى قادته الذين نجوا ربما لا يعرفون الوسيلة المناسبة للانتقام بعد. ومع ذلك، من السهل استنتاج أن اغتيال نصرالله سيعيد تشكيل لبنان والمنطقة بطرق لم يكن من الممكن تصورها قبل سنة".

وذكرت المجلة أنه "منذ الثامن من تشرين الأول عندما بدأ حزب الله بإطلاق الصواريخ على مستوطنات الشمال تضامنًا مع غزة، كان نصرالله يتصور أنه قادر على الاستمرار في صراع حدودي مفتوح ولكنه محدود. واستمرت قواعد الاشتباك الضمنية حتى 27 تموز، عندما أخطأ صاروخ لحزب الله، والذي كان موجهًا ليستهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية، هدفه وقتل 12 طفلاً في ملعب لكرة القدم".

وبحلول ذلك الوقت، كانت العمليات الإسرائيلية في غزة قد انتهت وانتهزت حكومة بنيامين نتنياهو الفرصة لتغيير القواعد مع حزب الله؛ فاغتالت فؤاد شكر، القائد العسكري للحزب، بعد ثلاثة أيام من الحادث. ولم تكتفِ بهذه الضربة فقط، بل كان ذلك مقدمة لسلسلة من الهجمات في أيلول، بما في ذلك تفجير آلاف أجهزة الاستدعاء المفخخة وحملة من الغارات الجوية ضد ترسانة حزب الله المتمثلة في الصواريخ والقذائف.

 

وأشارت المجلة إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ التحضير للضربة التي قتلت نصرالله قبل يومين، وعندما علم أن امين عام الحزب وصل إلى مقره لعقد اجتماع، تمت الموافقة على الضربة. لقد كان ذلك نتيجة 18 سنة من التخطيط؛ حيث كانت إسرائيل قد نفذت محاولة اغتيال فاشلة خلال حرب سنة 2006، ثم كرست بعد ذلك الكثير من مواردها الاستخبارية لجمع المعلومات اللازمة لاختراق حزب الله واتصالاته مع إيران.

المنشورات ذات الصلة