عاجل:

"التلغراف": هذا أفضل وقت أفضل لتدمير برنامج الأسلحة النووية الإيراني

  • ٩٥

إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل

هناك قلق كبير يحيط ببرنامج إيران للأسلحة النووية حتى أن الرئيس جو بايدن حث إسرائيل على عدم توجيه ضربة بعد أن أطلقت إيران حوالي 200 صاروخ باليستي على مواقع عسكرية إسرائيلية هذا الأسبوع. ويبدو هذا موقفاً غريباً من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته خاصة بالنظر إلى افتقاره إلى التماسك في الآونة الأخيرة.

يفترض الكثيرون أن إيران تمتلك سلاحاً نووياً يمكن استخدامه ضد إسرائيل أو أحد حلفائها. ولكن حتى لو كان فعلاً لديها سلاح نووي فمن غير المرجح أن يصل إلى الهدف المقصود بل من المرجح أن ينفجر في الغلاف الجوي العلوي ويفشل في الانفجار بشكل صحيح ومن المحتمل أن ينشر التلوث عبر حلفاء إيران في العراق وسوريا.

ولصنع سلاح نووي قابل للاستخدام يجب تخصيب اليورانيوم بنسبة 95% تقريباً ويشير بعض الخبراء إلى أن إيران ربما تكون قد وصلت إلى نسبة 80% بعد سنوات من الجهد ولكن هذا لا يزال أقل بكثير مما هو مطلوب لإنتاج جهاز نووي فعال.

ربما تكون كوريا الشمالية أقرب إلى تطوير سلاح نووي من إيران لكن تكنولوجيا الصواريخ لديها لا تزال غير كافية ومن الممكن أن كلا البلدين يتبادلان الأسلحة التقليدية مع موسكو مقابل الخبرة النووية.

وبالتالي إذا كان هناك وقت لتحييد المنشآت النووية الإيرانية فهو الآن لأن التداعيات في هذه المرحلة ستكون محدودة وأقل ضرراً بكثير من قصف البنية التحتية النفطية الإيرانية والتي يمكن أن تلوث الخليج لسنوات.

باختصار ... السلاح النووي الإيراني "وهم" فهو غير موجود حالياً وبما أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير قادرة على وقف تطويره فإن الضربات الإسرائيلية المحتملة على المنشآت النووية الإيرانية قد تكون الطريقة الأكثر فعالية لمنع مواجهة نووية مستقبلية.

اليوم تمتلك إسرائيل أسلحة نووية وإيران لا تمتلكها. هذه هي اللحظة المناسبة للولايات المتحدة للتصرف بجرأة وليس التردد ومع حشر إيران في الزاوية يجب على الولايات المتحدة أن تركز على جلب طهران وتل أبيب إلى طاولة المفاوضات بدلاً من إرسال إشارات مختلطة من خلال دعم إسرائيل وفي الوقت نفسه تقييدها.

وفي خضم كل هذه المهاترات النووية في الشرق الأوسط يجب ألا نغفل روسيا فمن المرجح أن بوتين يستمتع بتركيز الغرب شبه الكامل على الشرق الأوسط واحتمال أن تتحول الموارد العسكرية من أوكرانيا إلى مكان آخر.

المنشورات ذات الصلة