ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أشار فيها إلى أن "البلد غارق بأزمات عميقة إلا أنها قابلة للحل، وحلّها بالسياسة، وهذا أمر ضروري، والمبادرة إلى الحلّ ضرورة، والوقوف على التل جبن أو خيانة، والقطيعة السياسية غدر وجريمة وطنية. إننا نؤكد أن الحلّ بتسوية رئاسية يربح فيها لبنان، بخاصة أن البلد يخوض أخطر حرب سيادية على الإطلاق، وهذه الحرب تطال هيكل المنطقة وصميم توازناتها".
وقال:"والمؤسف أن صريخ البعض على مصالح لبنان إنما يصب بمصالح تل أبيب، ولعبة الندب عند البعض ليست أكثر من نفاق سياسي، والمقاومة في هذا المجال قوّة قتال استراتيجي وتأثيرها يضرب عميقاً في هيكل القوة الإسرائيلية، فيما الجيش الإسرائيلي ينازع نتنياهو حقيقة أنه لا يملك قوة الانتصار، بخاصة على الحدود الشمالية، بل يحذره من لعبة مقامرة قد تقلب التوازنات لصالح المقاومة، بسبب قدرات المقاومة الصاروخية والتي قد تفاجئ المؤسسة العسكرية الإسرائيلية. إسرائيل اليوم تستنجد واشنطن وأوروبا بالسلاح والذخيرة والدعم المختلف، والثأر للشهداء جميعاً قوّض درع إسرائيل وكشف وهنها وزيف قدراتها، والآتي لا نظير له في حال أي حرب مفتوحة".
وداخلياً، وجه خطابه للحكومة بالقول:"الله الله بالإدارات والمؤسسات العامة والموظفين، لأن الدولة إدارات ومؤسسات عامة، والشلل الذي يبتلع المرافق العامة يبتلع الدولة، وسط نزوح وفلتان وجريمة صارخة، والحلّ بإنقاذ رواتب الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية والموظفين في إطار تطبيق قوانين السيادة الوطنية واستعادة دور الدولة والمؤسسات في سياق إنقاذ أصل وجود لبنان".