اعتبر النائب هاني قبيسي في المجلس العاشورائي الذي اقامته حركة "امل" في مدينة النبطية أن "ما نشهده اليوم على مساحة الامة العربية، من ظلم يسيطر والاستعمار يحاول دائما ان يتجدد ويسيطر على الشعوب وعلى العقول، ونحن اليوم بأمس الحاجة ان نتوحد يد واحدة بوجه كل من يترصد بنا وببلدنا، فالشعوب العربية تخلت عن فلسطين وعن قضيتها وعما يجري فيها هذه الايام من مجازر وتدمير لامة بأكملها، فما يجري في غزة هو وصمة عار بوجه كل الانظمة العربية التي تخلت، وهم يروا بأعينهم قتل الابرياء بل يرون هزيمة الصهاينة من قبل المقاومين في غزة وفي جنوب لبنان، هذا ما اراده الامام الصدر للمقاومة ولكن مع الاسف بعض اللبنانيين من ساسة لا يريدون للبنان أن يسير في هذا المسار المقاوم الذي نفخر بإنتمائنا اليه، هذا المسار الذي يحمي بلدنا ووحدتنا وسيادتنا".
وأضاف "أقول لكل من يعترض على المقاومة بأن الدولة اللبنانية تركت جنوبنا وحيدا ولولا الامام الصدر وفكرة المقاومة، لما انتصر الجنوب، الدولة لم تبني جيشا ولم تحافظ على اقتصاد ولم تواجه عدوا ، بل تركت اهل الجنوب لمصيرهم بوجه العدو الصهيوني فكان ابطالنا وقادتنا شهداء ، وحققوا النصر، ومن هنا نقول لكل المعترضين على دور المقاومة كان الاجدر بكم ان تبنوا دولة حقيقية بعيدة عن الطائفية، كان عليكم تعزيز دور الحيش اللبناني بشراء الاسلحة والعتاد التي يقدر من خلالها المواجهة ضد العدو المتغطرس الذي ينتهك اجوائنا ويدمر بلداتنا".
وقال: "البعض يتلهى بكلام ومواقف لا تبنى من خلالها الاوطان ولا تحمي سيادة وكرامة بلدنا، ما يحمي بلدنا وينقذ مؤسساتها هو توحدنا بموقف واحد موحد بأن نتفق جميعا قضية واحدة يتغلب فيها الحس الوطني على الحس الطائفي والمناطقي والفئوي، فنحن نريد بناء دولة مقاومة تحمي السيادة والحدود ، بل نريد انتخاب رئيس مؤمن بالدفاع عن لبنان ولا يمكن ان نرضى أن يفرض احد علينا رئيس يسعى لحياد لبنان ويكرس منطق قوة اسرائيل ، وبالتالي لا يسعى الى بناء جيش والى دعم مقاومة، وبالتالي يبقى لبنان ضعيفا، نريد لبنان العيش المشترك الذي يمتلك القوة والعزيمة للدفاع عن نفسه فدولة ضعيفة تسيطر عليها الطائفية والمحاصصة لن تحمي لبنان يوما، بل أن قوة المقاومة ودماء الشهداء هم من حموا لبنان وحدوده وسيادته".